العطية يحرز لقب رالي قطر الدولي للمرة الـ17 في مسيرته

أحرز “سوبرمان” الرياضة القطرية والعالمية ناصر صالح العطية  لقب رالي قطر الدولي، الجولة الثانية من بطولة الشرق الأوسط للراليات للعام الحالي، للمرة الـ 17 في مسيرته.

كما رفع العطية رصيده من الانتصارات في بطولة الشرق الاوسط التي يحمل لقبها 18 مرة إلى 83 فوزاً، معززاً رقمه القياسي.

تابعونا على وسائل التواصل
Twitter reddit Quora

واحتل العطية على متن  فولكسفاكن بولو جي تي آي  المركز الأول بوقت اجمالي قدره 1.44.07.4 ساعة، متقدماً بفارق 12.2 ثانية عن النروجي مادس أوستبيرغ (شكودا فابيا رالي2 إيفو) الذي ارتكب خطأ بسيطاً في صراع الرمق الأخير والذي استمر حتى الكيلومترات الأخيرة من المرحلة 13.

ولم يكن العطية قادراً على التقدم بفارق كبير عن أوستبيرع خلال يومين من الإثارة والحماس لم تحسم خلالهما هوية الفائز حيث قدّم القطري والنروجي سرعات عالية في المراحل الخاصة بالسرعة التي عصفت بها الرياح. وكما حصل العام الماضي تبادل الثنائي الفوز بالمراحل الخاصة، في ما يشبه لعبة الكراسي المتحركة، في مشهد حماسي أضفت عليه الرمال المتطايرة والغبار المتناثر أجواء حماسية.

واحتفظ العطية بلقب رالي بلاده للعام الرابع توالياً بعد 2019 و2021 و2022، علماً أن نسخة عام 2020 لم تقم بسبب جائحة فيروس كورونا، في حين فاز بنسخة عام 2004 حين لم يكن الرالي مدرجاً ضمن بطولة الشرق الأوسط.

من ناحيته، رفع ملاحه الفرنسي ماثيو بوميل، المقيم في أندورا، عدد انتصاراته في قطر إلى 6 حققها جميعها في المقعد الساخن إلى جانب العطية أعوام 2015 و2016 و2019 و2021 و2022 و2023. كما رفع عدد انتصاراته في البطولة الإقليمية إلى 31.

قال العطية، بطل داكار خمس مرات، المنتشي بفوزه: “أنا سعيد للانتصار الذي حققته، يا لها من نهاية أسبوع رائعة. الفوز 17 مرة ليس بالأمر السهل وأنا فخور جداً بهذا. كانت معركة حامية الوطيس مع مادس أوستبيرغ هذا الأسبوع. لم أكن أملك أي شيء لأخسره في بداية المرحلة الأخيرة. اعتمدنا القيادة السريعة والضاغطة في جميع الأماكن”.

من ناحيته، قال الوصيف أوستبيرغ: “”لقد كانت معركة رائعة من دون أدنى شك. لقد استمتعنا بالرالي كثيرا. بدأت أتساءل كيف أن ناصر كان يبقي كل شيء تحت السيطرة طوال المنافسات وفعل كل شيء عندما كان عليه فعل ذلك”.

وتابع: “أعتقد أننا تمكنا من الضغط على ناصر وكان هذا هو الشيء الوحيد الذي يمكننا القيام به. يعرف طريقه حول الصحراء. ما زلنا نفتقر إلى القليل من الخبرة. كنت أرغب في المضي قدماً في المرحلة الأخيرة. كنت أعلم أن هذه أفضل مرحلة لناصر في قطر بأكملها. كنت أعرف ذلك من العام الماضي. كنا نحاول كل شيء. لقد ارتكبت خطأ فادحاً على المسار حيث خلطت بين المنعطفات واختفى الطريق إلى اليسار ولكن هذه لم تكن تسع ثوانٍ. كان أقل من ذلك”.

وختم: “احترم ناصر كثيراً وهو سائق رائع ويعرف ما يفعله هنا. أنا سعيد لأنني قادر على التنافس معه. لقد تصدرنا مرتين وكانت عطلة نهاية أسبوع جيدة للغاية. نأمل في أن نتمكن من العودة مرة أخرى. لديّ بعض الملاحظات الإضافية الآن وأعرف ما يجب أن أفعله. آمل أفي ن أحصل على فرصة أخرى”.

وحلّ الثنائي النروجي أندرياس ميكيلسن وملاحه تورستن إريكسن الذي شارك للمرة الأولى في رالي قطر ثالثاً من دون أن يتمكن من مقارعة ثنائي المقدمة، علماً أن الفائز بلقب بطولة العالم للراليات “دبليو آر سي2” عام 2021 حقق اسرع توقيت في المرحلة الاستعراضية على مسارات معبدة ومرحلة أخرى على المسارات الحصوية في طريقه لاحتلال آخر عتبة على منصة التتويج خلف مقود “شكودا” من تحضير فريق “أس آر تي”.

قال ميكيلسن: “أعتقد أن المركز الثالث هو أقصى ما يمكن أن نطلبه، حيث لم يسبق لنا أن شاركنا في رالي قطر سابقاً. يجب أن أقول أنني كنت سعيداً جداً بالأداء. توقعنا أن يتبع الجميع المسار أكثر قليلاً. ما سمعناه من القوانين الجديدة للاتحاد الدولي للسيارات، ولكن لا يزال هناك الكثير من اختصار المسار”.

وأضاف: “نحتاج فقط إلى ضبط قيادتنا ، ولكن عندما ننتهي من فترة التعرف على المسار يكون الوقت قد فات. لدينا الملاحظات التي تتبع المسار. فزنا بمرحلتين والأخرى كانت في الأساس حيث لا يمكنك اختصار المسار وتوجب اتباع ملاحظات كتيب الطريق. هذا هو المكان الذي شعرنا فيه أكثر بأننا في المنزل”.

ووصل الفنلندي إميل ليندهولم مع ملاحته ريتا هامالاينن رابعاً بعدما تأقلم من مرحلة لأخرى مع طبيعة المراحل، في حين حقق القطري عبدالعزيز الكواري المدعوم من الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية نتيجة رائعة بوصوله خامساً مع ملاحه الإيرلندي لوركان مور.

ونجح السائق المخضرم ناصر خليفة العطية في احتلال المركز السادس مع ملاحه الإيطالي جيوفاني بيرناكيني على متن فورد فييستا من تحضير فريق موتورتيون اللبناني.

في فئة “أم إي آر سي2″، عاد المركز الأول للجولة الثانية توالياً للسائق الكويتي ميشاري الظفيري مع ملاحه القطري ناصر سعدون الكواري (ميتسوبيشي 10)، متقدماً بفارق 5.12.5 دقائق عن أقرب مطارديه مواطنه يوسف الظفيري مع ملاحه اللبناني كارلوس حنّا.

وأحرز ميشاري أسرع الأوقات في جميع مراحل الرالي، ليعزز صدارته لفئته في البطولة الإقليمية.

وأكمل المراكز العشرة القطري عبدالله الربان وملاحه الاماراتي حسن علي عبيد، وراشد المهندي مع ملاحه فراس علوه، علماً أن الفريقين حلا في المركزين الثالث والرابع ضمن الـ “أم إي آر سي2”.

وفي مجريات منافسات اليوم الأخير السبت، نال القطريان خالد السويدي وراشد المهندي عقوبة زمنية قبل الانطلاق جراء اختصارهما للمسار، فتراجع السويدي للمركز السابع وبات خارج دائرة المنافسة على المراكز الخمسة الأولى بعدما حصل على 4.30 دقائق إضافية، فيما حافظ المهندي على مركزه بالرغم من حصوله على عقوبة إضافة دقيقة.

كما اعتبر السائق الأردني شاكر جويحان منسحباً من القسم الاوّل للرالي بعدما شوهد وهو يقود سيارته على الإطار الحديدي للإطار الأيمن الخلفي على طريق الوصل. عاد إلى منافسات القسم الاخير عن طريق بوابة “الرالي2″، فيما انسحب العُمانيان عبد الله الرواحي وزكريا العامري نهائياً من الرالي بعد المراحل الأولى.

ووقع على كاهلي العطية مهمة افتتاح المسارات بعدما كان أنهى القسم الأوّل في الصدارة، ليجتاز المرحلة الثامنة وعب المشرب (15.28 كلم) بوقت قدره 8.35.5 دقائق، غير أن أوستبيرغ كان أسرع من صاحب الأرض فقلّص الفارق إلى 6.6 ثوانٍ في الترتيب العام. ودوّن ميكيلسن اسمه على لائحة الأسرع للمرة الأولى في قطر ليعزز مركزه الثالث.

وحلّ ليندهولم والكواري في المركزين الرابع والخامس، في حين نجح السويدي في تجاوز السائق المخضرم ناصر خليفة العطية منتزعاً منه المركز السادس. وانسحب اللبناني جاد الأعور (ميتسوبيشي إيفو10) بسبب مشكلة ميكانيكية، فيما انضم إلى لائحة المنسحبين الأردني بدر الفايز للأسباب ذاتها.

وتوجه العطية إلى نقطة بداية المرحلة التاسعة الوعب (14.91 كلم)، في وقت تابع أوستبيرغ ضغوطاته على بطل داكار خمس مرات مستفيداً من واقع انطلاقه من المركز الثاني وتمكنه من مشاهدة الخطوط التسابقية لصاحب الأرض، ليتمكن النروجي من التفوق على حامل اللقب بفارق 3.1 ثوانٍ مقلصاً الفارق في الترتيب العام إلى 3.5 ثوانٍ.

وعزز ميكيلسن وليندهولم والكواري والسويدي مراكزهم في الستة الأوائل، وتابع الظفيري بسط سيطرته على صدارة فئة الـ “أم إي آر سي2”.

وتتابعت المنافسة على وتيرة عالية جداً، إذ بعد التوقف للتزود بالوقود “ريموت ريفيولينغ”، توجه المشاركون لخوض غمار منافسات المرحلة العاشرة أم بركة، الأطول في الرالي بـ 24.45 كلم.

وتفوق العطية على مطارده المباشر أوستبيرغ بتسجيله 10.58.2 دقائق في المرحلة الأطول بمعدل سرعة بلغ 133.7 كلم/س، ليصبح الفارق بينهما في الترتيب العام 5.7 ثوانٍ، قبل العودة إلى مقر الصيانة في لوسيل.

قال العطية: “لم يكن المرور الأوّل سهلاً، لا يمكنك رؤية أي شيء (الرياح وهبوب الغبار). لقد فاتتنا نقطة وكنا نقود خارج المسار قليلاً. حصلنا على عقوبة إضافة 5 ثوانٍ إلى توقيتنا لكننا حاولنا اعتماد القيادة الضاغطة مرة أخرى. ليس الأمر سهلا مع هذه الرياح. على الأقل في فترة ما بعد الظهر يمكننا الضغط والخطوط التسابقية باتت واضحة.  نحن على وتيرة جيدة وسنحاول عدم اهدار الوقت. سنرى بعد الظهر…”.

من ناحيته، قال أوستبيرغ: “أشعر بخيبة أمل كي أكون صادقاً. لم يكن خيارنا للإطارات جيداً ولم نتمكن من إيجاد الإيقاع الأفضل في الصباح. أعرف ما يجب أن نفعله بعد ظهر، لذلك دعونا نرى ماذا سيحصل”.

وانسحب خالد السويدي بعد وصوله إلى مقر الصيانة في لوسيل بسبب معاناة ملاحه الإيرلندي نيال بيرنز من إصابة طفيفة حالت دون اكماله الرالي. وصب انسحاب القطري في مصلحة مواطنه ناصر خليفة العطية الذي استعاد مركزه السادس.

واعتبر المرور الثاني في مرحلة وعب مشرب (11) أفضل اختبار للاطارات وصحة اختيار الفرق، وبعدما نجح العطية في تسجيل توقيت أسرع من مروره الأول بفارق 7.4 ثوانٍ، كان أوستبيرغ بدوره اسرع بـ 8.9 ثوانٍ ليقلص الفارق بينه وبين “العنابي” إلى 2.7 ثانيتين في الترتيب العام.

وعاد العطية ليتصدر قائمة الأسرع في المرور الثاني للمرحلة 12 بتسجيله 6.35.8 دقائق، متقدماً بفارق 0.4 ثانية عن “ظله” أوستبيرغ، رافعاً تقدمه في صدارة الترتيب العام إلى 3.1 ثوانٍ عن النروجي في صراع الرمق الأخير.

وحسم العطية الصراع الذي استمر لثلاثة أيام  والمركز الاوّل لصالحه بتسجيله أسرع توقيت في المرحلة الأخيرة (10.45.8 د.)، متقدماً بفارق 9.1 ثوانٍ عن أوستبيرغ، ليرفع بالتالي صدارته إلى 12.2 ثانية.

وتستقبل الأردن الجولة الثالثة من بطولة الشرق الأوسط للراليات في أيار/مايو المقبل.

الترتيب العام المؤقت مع نهاية اليوم الثالث (نتائج غير رسمية ـ توقيت 15.45):

  • 1ـ ناصر صالح العطية (قطر)/ماثيو بوميل (أندورا)/فولكسفاكن بولو جي تي آي/ 1.44.07.4 ساعة
  • 2ـ مادس أوستبيرغ (النروج)/باتريك بارث (السويد)/ شكودا فابيا رالي2 إيفو/   1.44.19.6 س.
  • 3ـ أندرياس ميكيلسن (النروج)/ تورستين إريكسن (النروج)/ شكودا فابيا رالي2 إيفو/  1.45.44.9 س.
  • 4ـ إميل ليندهولم (فنلندا)/ريتا هامالاينن (فنلندا)/ شكودا فابيا رالي2 إيفو/ 1.46.13.6 س.
  • 5ـ عبدالعزيز الكواري (قطر)/لوركان مور (إيرلندا)/ شكودا فابيا رالي2 إيفو/ 1.49.59.9 س.
  • 6ـ ناصر خليفة العطية (قطر)/جيوفاني بيرناكيني (إيطاليا)/ فورد فييستا آر5/ 2.00.22.8 س.
  • 7ـ ميشاري الظفيري (الكويت)/ ناصر الكواري (قطر)/ ميتسوبيشي لانسر إيفو10/  2.06.03.3 س.
  • 8ـ يوسف الظفيري (الكويت)/كارلوس حنّا (لبنان)/ ميتسوبيشي لانسر إيفو10/  2.11.15.8 س.
  • 9 عبدالله الربان (قطر)/حسن علي عبيد (الإمارات)/ ميتسوبيشي لانسر إيفو10/  2.11.24.9 س.
  • 10ـ  راشد المهندي (قطر)/فارس علوه (قطر)/ سوبارو إيمبريزا أس تي ىي/  2.17.11.1 س.
  • 11ـ خالد المهندي (قطر)/بيدرو سانتوش (البرتغال)/بولاريس برو إكس بي/  2.19.48.2 س.
  • 12ـ سعدون الكواري (قطر)/ ستيفان بريفو (بلجيكا)/ فولكسفاكن بولو جي تي آي/ 2.23.21.2 س.
  • 13ـ إيهاب الشرفا (الأردن)/يوسف جمعة (الأردن)/ ميتسوبيشي لانسر إيفو10/ 2.33.39.0 س.
  • 14ـ شادي شعبان (الأردن)/ سامر عيسى (الأردن)/ ميتسوبيشي لانسر إيفو10/  2.47.26.0 س.

عدد المنطلقين: 21 ــــــــــ عدد الواصلين: 14

نتائج لرالي المحلي:

  • 1ـ سامي فليفل (الأردن)/أحمد الخطاب (الأردن)/ ميتسوبيشي لانسر إيفو8/  2.28.58.4 س.

Bookmark the permalink.