شرح الفرنسي ستيفان بيترهانسيل الفائز برالي دكار 14 مرة، تفاصيل الحادث الذي تعرض له في المرحلة الأولى والذي حطّم آماله برفع عدد انتصاراته القياسية في أصعب راليات الرايد في العالم إلى 15.
بدأ سائق أودي المرحلة الاولى (الأحد) لرالي دكار الصحراوي المقام للعام الثالث توالياً في المملكة العربية السعودية من المركز الرابع عشر عقب اعتماده على قيادة تكتيكية في المرحلة التأهيلية السبت، مستفيداً من ظروف الطريق المواتية لتعقب الفائز المرتقب في المرحلة، القطري ناصر صالح العطية (تويوتا هايلوكس)، بفارق ست ثوانٍ فقط عند نقطة المسار الأولى .
وبدا من المحتمل أن بيترهانسيل تسلّم زمام المبادرة قبل نقطة المسار التالية، على بُعد حوالي 100 ميل من الـ 206 ميل مسافة المرحلة الخاصة، لكن تعرضه لحالة اصطدام شديد تسبب في أضرار في القسم الخلفي من سيارة أودي الكهربائية طراز “آر أس كيو إي ـ ترون” لم يمكن بامكان الطاقم إصلاحها.
وفي حديثه للتلفزيون الفرنسي من داخل المرحلة، أكد بيترهانسيل إنه لم يقم بأي مخاطرة وشعر أن وتيرته كانت نموذجية لإيقاع المرحلة الأولى، وقال: “لقد كان (ما حصل) مفاجأة بعض الشيء”.
وأضاف: “لقد تعرضنا لصدمة في الجزء الخلفي من السيارة، وألحقنا أضرارًا بالإطار الحديدي (الجنط)، مما تسبب بتوقف دوران الإطار. أدى تأثير توقف دوران الإطار إلى كسر المحور. لقد لوى كل شيء وكسر القسم الخلفي للسيارة”.
وتابع: “لقد كانت صدمة توقعنا حصولها، ولم نفاجأ بصخرة أو أي شيء آخر، بل رأينا مساراً منخفضاً مع بعض الصخور. كنا نقود وفق نمط سرعة بدا معقولاً، ولكن تحطم الإطار الخلفي. هو شيء ربما لم نواجهه خلال التجارب التي خضعنا لها ولم نكن نتوقعه. لم نكن نعتمد أسلوب القيادة الضاغط أو الهجومي، بل كان مجرد إيقاع يناسب ظروف المرحلة الأولى”.
واضطر “مستر دكار” الفائز باللقب 6 مرات على متن دراجة نارية و8 خلف مقود سيارة، انتظار شاحنة الصيانة التابعة لفريق “أودي سبور” والتي تلاحق الأطقم طوال المسار إلى معسكر المبيت المؤقت التالي، ما أدى إلى اهدار أسطورة دكار ساعات عدة من الإنتظار.
وعلى الرغم من خسارة بيترهانسيل فرصة اضافة لقب جديد إلى سجله، ظلّ الفرنسي متفائلاً ووجه انتباهه إلى إكمال ما أصبح الآن برنامج اختبار للسيارة الكهربائية الهجينة الجديدة.
قال: “لم تنته (المغامرة)، لدينا شاحنة المساعدة وجميع أجزائها ، لكننا سنعود (إلى مخيم المبيت) في وقت متأخر الليلة. المعركة من أجل النصر، بالتأكيد يمكننا نسيانها ، لكن يمكننا مساعدة الآخرين في أودي، كارلوس ساينز وماتياس إكستروم”.
وأردف: بالنسبة لباقي الأحداث، سنحاول إيجاد أقصى إمكانات السيارة والفوز ببعض المراحل وخوض رالي خاص إما لأنفسنا أو لمساعدة زميلينا في الفريق أو بهدف تقديم الاستعراض”.
ولم تكن حال ساينز وإكستروم أفضل من الفرنسي، اذ تاه الاسباني والسويدي قبل نقطة المرور الثانية المخفية مع بقاء حوالي 90 ميلاً قبل خط النهاية، فأنهيا المرحلة بعدما خسر الأول 1.22 دقيقة والثاني قرابة ساعتين.