قال جيك دينيس، والذي حصل على بطولة العالم للفورمولا إي مؤخرًا، أن التكيف السريع مع سيارات الجيل الثالث الكهربائية كان واحدًا من أبرز العوامل التي مكنته من الفوز بأول ألقابه في البطولة العالمية.
فقد أنهى سائق فريق أفالانش أندريتي السباق الأول ضمن سباقين أقيما في لندن في المركز الثاني، ليضمن بذلك الفوز ببطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي ويصبح أول بريطاني يحصل على اللقب العالمي على أرضه.
ووصل دينيس منصة التتويج 11 مرة خلال الموسم، من بينها حصوله على المركز الأول في كل من المكسيك وروما، والحصول على المركز الثاني مرتين متتاليتين في سباقيّ الدرعية بالسعودية خلال شهر يناير. وفيما أعرب عن سعادته بالأداء المتميز خلال البطولة، أكّد دينيس أن سيارات الجيل الثالث ناسبت أسلوبه في القيادة طوال الموسم.
من الجدير بالذكر أن سيارات الجيل الثالث هي سيارات السباق الأولى في العالم التي صممت خصيصًا للسباقات المقامة في حلبات الشوارع، حيث ظهرت لأول مرة في الموسم التاسع وجسّدت قفزة ضخمة في التطور التقني والابتكار الهندسي لتصبح أسرع وأخف السيارات الكهربائية وأفضلها أداء وكفاءة وقوة على الإطلاق، وتعزز بذلك مسيرة تطوير السيارات الكهربائية.
وبوسع تلك السيارات الوصول إلى سرعة قصوى قدرها 322 كيلومترًا في الساعة، وهي أخف وزنًا بواقع 53 كيلوغرامًا وتمتاز بهيكل أصغر أكثر ملاءمة للسباقات في الشوارع. ويضيف المحرك الإضافي الأمامي قوة قدرها 250 كيلوواط إلى المحرك الخلفي بقوة 350 كيلوواط، لتصل قدرة إعادة التوليد إلى 600 كيلوواط – أي أكثر من ضعف سيارات الجيل الثاني – فيما يعاد توليد أكثر من 40% من الطاقة المستخدمة في السباق عند استخدام المكابح.
وقال السائق البالغ من العمر 28 عامًا: “تناسبت سيارات الجيل الثالث مع أسلوبي في القيادة بشكل رائع، وأظهرت انسيابية مدهشة بالمقارنة مع الجيل الثاني الذي ركز على الأرقام والاستراتيجية، بينما انصبّ التركيز هذا العام على السائق وشعوره في مواقع معينة. إننا أبطال العالم الآن وأؤكد أن انسجامها مع أسلوبي في القيادة كان أحد أسباب الأداء المتميز الذي قدمته.”
يشار إلى أن دينيس أنهى البطولة متقدمًا بواقع 30 نقطة على نيك كاسيدي صاحب المركز الثاني، واعترف بأنه لم يتوقع المنافسة على اللقب بعد جولات الاختبار في فالنسيا قبل بداية الموسم.
وقال: “أكذب لو قلت بأنني توقعت الفوز في المكسيك والمنافسة على لقب البطولة والفوز به، فقد أنهينا جولات الاختبار في فالنسيا ونحن نشعر بأننا الأبطأ بين المشاركين. كنا نفقد ثانية في كل لفة مقارنة بسيارات مازيراتي، وهو أمر بالغ الأهمية من حيث الأداء. إلا أن العودة القوية وتحقيق المراكز المتقدمة في السباقات الثلاثة الأولى كانت مبهرة ومشجعة للغاية، وأشعر بأننا نستحقها بالفعل.”
وأضاف: “لا اعتقد أن بوسعي وصف مشاعري عند عبور خط النهاية في لندن، ولكن لقب بطولة العالم يعني الكثير جدًا بالنسبة لي. لقد بذلنا جهدًا هائلًا في السنوات الأخيرة ويسعدني ان كل تلك الجهود آتت ثمارها للفريق بأكمله.”