من أرشيف الاستاذ فراس النمري
“قبل ٥٠ عاماً… وتغطية مجلة “الموتور” التي كانت تصدر عن دار الحوادث لثالث جولات بطولة المقود الذهبي التي استضافتها طرقات عينطورة الكسروانية الساحرة.” فراس النمري
سباق عينطورة أصعب من سباق اللقلوق – لماذا لا نقيم في لبنان حلبة مغلقة للسباقات؟
السباق الثالث في سلسلة المقود الذهبي التي تنظمها الجمعية اللبنانية للسيارات بعد أن الغي سباق الرابية – عين عار بسبب هطول الأمطار وعدم اكمال السباق. وكان هذا السباق أصعب من سباق اللقلوق لأنه يمر بطرقات على جوانبها المنازل، بينما سباق اللقلوق كان على طريق خالية من الأبنية. لذلك فإن المتفرجين كانوا دائماً على الطريق يروحون ويجيئون غير آبهين للخطر المزدوج: عليهم وعلى المتسابقين.
أنا المتسابقين فانهم كانوا متحمسين وقد كان لتحطم سيارة جو هندي نهار السبت، خلال التجارب، أثر في تخفيف المنافسة اذ انحصرت بين طوني جورجيو (رينو 12 غورديني) الذي فاز وحبيب فياض على سيارته البورش الصفراء القوية. ومما خفف من حدة الحماس أيضاً عدم نزول سمير حمصي على سيارته البورش، وانما على سيارة فيراري التي لا يعرف أن يقودها كالبورش، وكلا السيارتين ذات أطباع مختلفة مع ان الفيراري أقوى. ولكن هذا لا يعني انها الأسرع في سباق من هذا النوع به منعطفات كثيرة وليس به مكان للسرعة القصوى حتى تستفيد الفيراري. ومع ذلك فإن سمير حمصي لم يكمل السباق لأن شاباً متحمساً كان على الطريق يعرض عضلاته.
والسائق الذي قاد أحسن قيادة هو جرار أصفر على سيارة الأوستن 1200 جي تي. فقد جاء الثالث مع العلم أن سيارته أثقل من الميني، مما يؤكد أن للسائق أهمية كبرى.
أما الفيات 125 فقد برهنت على أنها لا تصلح لهذا النوع من السباقات الا اذا عمل بها ما عمل للرينو 12 التي قادها جورجيو أو “البي. أم. دبليو” التي يستعملها جو هندي. فهاتان السيارتان غير السيارات التي تباع في صالات العرض. وحادث جو هندي كشف عن استعمال الزجاج اللبني لهيكل السيارة مما يخفف وزنها.
أنا ميشال مخول فان محرك سيارته الوانكل كان قوياً ولكن جهاز التعليق لم يكن يناسب الطريق. وهذا يدفع بالوكيل الذي يريد أن يدخل سيارة في سباق ما أن يقوم بعمل مثل عمل بسول وحنينة، أي يجب ترك فكرة التوفير.
سباق جيد ولكننا لا نزال نفضل أن يصبح عندنا في لبنان حلقة مغلقة للسباقات. فهي أكثر أماناً للسائق والمتفرج. ويكون بامكان المتفرج أن يرى أكثر. كما أن وجود مكبرات للصوت ضرورية فهي تعرف المتفرجين على ما يحدث بالنسبة للوقت واسم السائق ونوع سيارته وأشياء اخرى مهمة، وخاصة عند وقوع حادث.