انطلق رالي داكار في نسخته الـ 44 في المملكة العربية السعودية والبالغ مسافته الإجمالية 8375 كيلومتر ويستمر أسبوعين، وأسفرت منافسات اليوم الافتتاحي بوصول جميع سيارات فريق البحرين ريد إكستريم ضمن المراكز العشرة الأوائل.
وأقيمت المرحلة الأولى اليوم في مكان غير بعيد عن جدة وبلغت مسافتها 19 كيلومتر. واعتبرت اختبارا قصيرا ولكنه مهم للغاية لأنه ضم أول مرحلة على الإطلاق من بطولة العالم للراليات الصحراوية الجديدة المكونة من خمس جولات والتي تم إطلاقها في عام 2022.
وسجل القطري ناصر العطية أسرع زمن في المرحلة الاولى من هذا التحدي الرياضي الضخم وقاد سيارة تويوتا متقدماً بفارق 12 ثانية عن سائق أودي كارلوس ساينز.
وغادرت جدة ما مجموعه 409 سيارات ودراجات وكوادس وشاحنات، مع فرق صيانة وخدمة تضم أكثر 2500 شخص من بينهم 44 فرداً في فريق البحرين ريد إكستريم الذي يضم ثلاث سيارات برودراف هانترز وستة طواقم مكونة من ناني روما / أليكس هارو، وسيباستيان لوب / فابيان لوركوين، وأورلي تيرانوفا / داني أوليفيراس.
وباستخدام الوقود المستدام برودرايف إيكو باور المطور خصيصاً لمحرك التوربو المزدوج سعة 3.5 لتر V6، تنتج السيارات ما نسبته 80٪ أقل من ثاني أكسيد الكربون وستوفر 28 طناً من الوقود طوال مدة الحدث.
ومع هذه المرحلة القصيرة كفاتحة لرالي داكار، حدد سائقي فريق البحرين ريد إكستريم الثلاثة سرعتهم الخاصة بشكل مدهش خلال سلسلة متنوعة من التضاريس، وجاء سيباستيان لوب في المركز الخامس، وحل ناني روما في المركز السابع وأورلي تيرانوفا في المركز العاشر. .
وقطع السائقون الآن مسافة 810 كيلومترات من البداية في جدة بعد اجتيار مرحلة انتقالية طويلة قبل الانطلاق مجدداً غدا لاجتياز مرحلة مسافتها 333 كيلومتر حول منطقة حائل الزاخرة بالمناظر الجبلية الطبيعية الخلابة في شمال المملكة العربية السعودية.
وقال سيباستيان لوب في نهاية المرحلة الافتتاحية: “كنا نقود السيارة بأقصى سرعة وهو المكان الذي نريد جميعاً أن نكون فيه، لذلك إنه شعور رائع بعد الاستعدادات التي وضعناها جميعاً مع فريق البحرين ريد إكستريم”.
وقال ناني روما، الفائز في رالي داكار 2014: “من الجيد حقاً أن نبدأ من داكار مجددا. لقد كانت المرحلة سريعة في البداية وكان هناك العديد من الكثبان الرملية، لذلك كان من الصعب مواجهة أشعة الشمس في عينيك “.
وواجه الإماراتي الشيخ خالد القاسمي وملاحه الألماني الجديد ديرك فون زيتزفيتز يوماً صعباً في سيارتهما أبو ظبي ريسينغ بيجو 3008 دي كيه آر، لكن الإماراتي استرخى بعد أن أنهيا المرحلة في المركز 32.
وقال خالد القاسمي: “علمنا أن الأمر لن يكون سهلاً بسيارة الدفع الثنائي والكثير من الرمال في المرحلة، بحيث لا يمكن أن نمتلك قوة الدفع الصحيح. لكننا أصبحنا أكثر دراية ببعضنا البعض كسائق وملاح، وسأتعرف على السيارة مرة أخرى، حيث مر عام تقريبا على قيادتي لها”.