مع كتابة هذه السطور انتهت المرحلة الخاصة التاسعة لرالي مونزا الإيطالي، الجولة الثانية عشر الأخيرة من بطولة العالم للراليات، والتي ستحدد هوية الفائز باللقب العالمي.
في حرب الثواني التي استعرت منذ يوم أمس (الجمعة)،تابع سائق تويوتا الويلزي إلفين إيفانز تصدره رالي مونزا أمام زميله الفرنسي سيباستيان أوجييه بفارق 2.3 ثانية مع بداية اليوم الثاني للمنافسات (السبت).
سجل إيفانز 1.29.37.5 ساعة مقابل 1.29.39.8 ساعة لزميله الفرنسي، فيما يحتل الإسباني داني سوردو (هيونداي) المركز الثالث متأخراً بفارق 27.1 ثانية… وللقصة تتمة!
وكان إيفانز أنهى اليوم الأوّل في الصدارة بفارق 1.4 ثانية فقط عن بطل العالم سبع مرات، حيث أسدل الستار على المنافسات في ظلام دامس، مع بقاء يومين من الإثارة والتشويق.
وصل أوجييه مع ملاحه جوليان إنغراسيا إلى مونزا مع فارق 17 نقطة في جعبته في صدارة ترتيب السائقين، حيث ما زال 30 نقطة متوفرة، حيث يتوجب عليه أن ينهي الرالي أمام مطارده المباشر إيفانز أو أن يحصد على الأقل 13 نقطة للظفر باللقب الثامن في مسيرته.
بدأ أوجييه الذي أعلن في وقت سابق انه سيعتزل عالم السرعة للتفرغ لمسابقات رياضية أخرى، على أن يشارك في برنامج جزئي مع تويوتا، اليوم الاوّل بقوة في المراحل الجبلية، في حين كان إيفان أفضل داخل حلبة مونزا الشهيرة التي تشتهر بـ “معبد السرعة” ومنعطفاتها الضيقة ليحكم قبضته على الصدارة مع نهاية المرحلة السادسة.
أقرّ أيفانز أنه لم يجد نفسه على المسارات المعبدة والتي تشمل الحلبة والحلبات القديمة، وقال: “ليست جيدة في الظلام. وهي قاسية على الإطارات الباردة”.
من ناحيته، حافظ أوجييه على برودة أعصابه وظهر أكثر هدوءاً وتفاؤلاً من زميله، وقال: “لقد كانت بداية جيدة للرالي. أعتقد أن أسلوب قيادتنا كان جيداً خلال المراحل الجبلية”.
وتابع متحدثاً عما واجهه يوم أمس: “بعد ظهر هذا اليوم (الجمعة)، لم أخاطر هناك مع المنعطفات، لكن كل شيء جيد”.
يعتقد البعض أن المشهد الذي شاهدناه العام الماضي يمكن أن يتكرر هذا العام أيضاً، حين دخل الثنائي أوجييه وإيفانز في مونزا في سباق للظفر باللقب العالمي.
حينها، كان إيفانز يتقدم بفارق 14 نقطة خلال الرالي، ورغم ذلك خسر فرصته بالتتويج الأوّل في مسيرته عندما انزلق عن الطريق على السطح الجليدي، تاركًا المسار مشرعاً لأوجييه للفوز بالرالي واحراز لقبه السابع العالمي.