برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ينطلق رالي أبوظبي الصحراوي في نسخته الحادية والثلاثين خلال الفترة من 5 – 10 مارس المقبل.
وستجتمع جميع الفرق في أبوظبي استعداداً للمواجهة التي طال انتظارها مطلع الشهر المقبل. حيث تتجه قوى الراليات الرئيسية في بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة للسيارات (فيا) والدراجات النارية (فيم) الجديدة نحو معركة ساخنة للهيمنة على ألقاب رالي أبوظبي الصحراوي.
واستقطب رالي أبوظبي الصحراوي، الجولة الثانية من البطولة الجديدة، نخبة من أفضل نجوم العالم للراليات الصحراوية والتي بدأت بالتوافد على العاصمة الإماراتية للمنافسة في هذا الحدث الذي انفرد بطابعه المميز على مر السنين كواحد من افضل الراليات في العالم بتضاريسه المتنوعة واتساع رقعة المتنافسين على ألقاب السيارات والدراجات النارية·
وتشير كافة التوقعات إلى امكانية تعرض السائق القطري ناصر العطية حامل لقب رالي داكار ـ الجولة الافتتاحية من البطولة التي أقيمت في يناير الماضي في المملكة العربية السعودية، ضغوطاً شديدة رغم طموحاته الرامية للمحافظة على ابقاء فريق تويوتا جازو ريسينغ على الدرب للفوز بألقاب السائقين والصانعين العالمية.
وسيواجه الدراج البريطاني سام سوندرلاند الذي طوّر مهاراته في قيادة الدراجات النارية في الصحراء أثناء نشأته في الإمارات العربية المتحدة، اختباراً صعباً بينما يسعى إلى تعزيز انتصاره بلقب الدراجات الذي أحرزه في رالي داكار لفريق غازغاز فاكتوري ريسينغ.
وستكشف منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، منظمة الرالي، النقاب قريباً على ما يُتوقع أن تكون قائمة نهائية طويلة للمشاركين في الرالي في 25 فبراير، بالشراكة مع مجلس أبوظبي الرياضي الذي قال أن مكانة الحدث في بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة يمثل خطوة أخرى إلى الأمام في إنجازات الامارات الرياضية.
وقال سعادة عارف حمد العواني الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي الذي يتمتع بشراكة طويلة الأمد مع منظمة الامارات للسيارات والدراجات النارية لتنظيم وترويج الرالي: “سعداء بالمشاركة في دعم وتنظيم النسخة الـ 31 من رالي أبوظبي الصحراوي (الجولة الثانية من بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة للسيارات والدراجات النارية)، متقدما بأسمى آيات الشكر والعرفان تثمينا لدعم ورعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، للحدث الذي يؤكد مكانة إمارة أبوظبي في خارطة الفعاليات الكبرى.
وأضاف : نولي أهمية كبيرة لتنظيم الفعاليات الرياضية العالمية والمجتمعية في منطقة الظفرة، انطلاقاً من أهمية ودور الرالي في تسليط الضوء على معالم إمارة أبوظبي وتضاريسها الصحراوية”.
وأشار العواني إلى أن رالي أبوظبي الصحراوي يمثل استحقاقاً مهماً ومكسباً كبيراً في مسيرة المنجزات الرياضية للدولة، حيث يجتمع المتنافسون هنا في أبوظبي، ويستقطب مشاركة عالمية مميزة تضم نخبة من أفضل السائقين والدراجين وأكثرهم شهرة من جميع أنحاء العالم.
وسوف يتعرض العطية في طريقه لتحقيق انتصار رابع بلقب رالي أبوظبي الصحراوي لتهديد من قبل نخبة من أفضل السائقين في العالم، بما فيهم السائق الفرنسي ستيفان بيترهانسل، الذي يطمح لتحقيق فوز قياسي بلقب السيارات للمرة السابعة في هذا الحدث المشوّق مع فريق أودي سبورت.
وسينضم إلى المعركة الحامية السائق السعودي يزيد الراجحي من فريق (أوفردرايف ريسينغ)، والبولندي جاكوب برزيغونسكي، والروسي دينيس روتوف من فريق (إكس- ريد ميني جيه سي دبليو)، والفائز بلقب الرالي عام 2018 السائق التشيكوسلوفاكي مارتن بروكوب من فريق (بنزينا أورلين).
وبينما لم يؤكد فريق (البحرين ريد إكستريم) بعد تشكيلة سائقيه المشاركين في الرالي بعد احراز سائقه الفرنسي سيباستيان لوب المركز الثاني في رالي داكار، فإن الفريق سيضيف بكل تأكيد عناصر إضافة إلى حدة المنافسة بين المناظر الطبيعية الصحراوية الخلابة في منطقة الظفرة.
وكانت العودة الى الربوع الاماراتية للاشتراك في هذا الحدث الرياضي الكبير أملاً كبيراً راود غالبية نجوم الراليات السائقين والدراجين في العالم الذين سبق أن شاركو في الرالي ولم يبخلوا بتقديم افضل عروض السرعة والمهارة في القيادة على الدروب الصحراوية في السنوات السابقة.
وسيضاهي الصراع على التفوق بين سائقي السيارات الصراع بين الدراجين، حيث يتطلع الدراج سوندرلاند إلى إضافة لقب جديد للدراجات إلى سجل انتصاراته بلقب رالي أبوظبي الصحراوي للدراجات النارية في عامي 2017 و 2019.
وكان الدراج النمساوي ماتياس والكنر قد فاز بالفعل بلقب بطولة العالم للراليات الصحراوية الطويلة للدراجات النارية عام 2021 قبل أن يفوز بلقب رالي أبوظبي الصحراوي للدراجات النارية العام الماضي في نوفمبر، ويعود الآن إلى كثبان الظفرة ليقود هجوماً كبيراً آخر مع فريق (رِد بُل كيه تي أم فاكتوري ريسينغ).
ومن بين أبرز زملاء والكنر الدراجين في الفريق توبي برايس الفائز بلقب الدراجات عام 2016، وكيفين بينافيدس بطل داكار العام الماضي، وسيشكلون أبرز التحديات الكبيرة التي سيواجهها سوندرلاند خلال سعيه للفوز أيضاً بلقب رالي جي بي.
وينافس في الرالي أيضاً الدراج البوتسواني روس رانش، الفائز بلقب الدراجات في رالي كازاخستان العام الماضي، والذي يشارك مع زملائه الدراجين في فريق (هيرو موتورسبورت) يواكيم رودريغيز وفرانكو كايمي.
ومن المنافسين أيضاً الدراج لوسيانو بينافيدس، وصيف سوندرلاند في عام 2019، والدراج الأمريكي سكايلر هويز وكلاهما من فريق (هوسكفارنا فاكتوري ريسينغ).
وسيتوجه المتسابقون في 6 مارس من أبوظبي إلى منطقة الظفرة الزاخرة بالمناظر الطبيعية الصحراوية الخلابة، لاجتياز خمس مراحل تبلغ مسافتها 264 كم و 318 كم و 270 كم و 257 كم و217 كم على التوالي، مضافة إلى المراحل الانتقالية ومسافتها 519 كم ليصبح إجمالي مسافة الرالي 1.917 كم.