ترى هوندا، مزود المحركات لفريق ريد بول، أنه من الأفضل تبديل محرك سيارة السائق الهولندي ماكس فيرشتابن خلال جائزة السعودية الكبرى، ما يمكن أن يتأتى عنه عقوبة عند خط الإنطلاق لمتصدر ترتيب السائقين.
لا يريد فريق ريد بول أن يعرّض سائقه ماكس فيرشتابن لمخاطر الحصول على عقوبات في السباقين الأخيرين من عمر بطولة العالم للفورمولا واحد للعام الحالي، غير أن الصانع الياباني هوندا الذي يزود الفريق بالمحركات يرى الامور بنظرة مخالفة لنظرة الحظيرة النمسوية.
وبحسب الأخبار المتداولة مؤخراً يريد هوندا أن يزود سيارة فيرشتابن بمحرك خامس، ما سيؤدي إلى فرض عقوبة التراجع خمس مراكز على السائق الهولندي عند خط الإنطلاق.
ويملك “ماد ماكس” 8 نقاط أكثر من مطارده المباشر سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون (351.50 مقابل 343.50)، وبالطبع لن يكون راضياً في حال تلقى عقوبة في سباق جدة، علماً أنه حصل على محرك رابع في روسيا، في وقت حصل بطل العالم سبع مرات “السير” هاميلتون على محركه الخامس في البرازيل.
وكانت الشكوك، بشأن محرك سيارة فيرشتابن، رافقت فريق ريد بول قبل أسبوع خلال جائزة قطر الكبرى، في حين يصر المسؤولون في الحظيرة أنهم لن يقدموا على إبدال أي قطع جديدة حتّى نهاية العام الحالي.
حينها، ضغط الصانع هوندا من أجل القيام بهذا التغييرفي قطر كون الظروف كانت مناسبة أكثر، خصوصاً أن الخط المستقيم الطويل مواتٍ جداً للتجاوز، بينما، وبرغم أن الجولة الحالية ستقام في جدة على حلبة شوارع هي الأسرع في البطولة، إلاّ أن السباق لا يدعو إلى الكثير من التفاؤل.
في “بادوك” حلبة لوسيل الدولية، استمع ريد بول إلى الصانع الياباني لكنه قرر إرجاء القرار النهائي إلى يوم السباق (الأحد)، ومع ذلك، عاقبت لجنة المفوضين الرياضيين في جائزة قطر الكبرى والمنتدبة من الاتحاد الدولي للسيارات “فيا” فيرشتابن لعدم احترامه الأعلام الصفراء المزدوجة خلال التجارب الرسمية، فانزلت به عقوبة التراجع 5 مراكز، لذا قرر ريد بول عدم المس بالمحرك.
ما هو واضح قبل انطلاق سباق جدة، أن قرار تغيير محرك الاحتراق لوحدة الطاقة على متن سيارة فيرشتابن، لن يتخذ يوم الجمعة. حيث أن التجارب الحرة ستكون لمعرفة ما إذا كان ريد بول يملك بين يديه أوراق الأفضلية والتفوق لمحاولة العودة في المراكز في حال حصل سائقه على عقوبة وتراجع في الترتيب.
ولجعل الأمور أسوأ بالنسبة لريد بول في صراع يحبس الأنفاس بين الفريقين والسائقين، سيعمد الصانع الألماني مرسيدس إلى إعادة تجهيز السيارة التي قادها هاميلتون في البرازيل، وهي كانت أشبه بـ “صاروخ” سمحت له إنهاء السباق على حلبة إنترلاغوس في المركز الاوّل بعد انطلاقه عاشراً.