أجبرت أمطار غزيرة هطلت على قطر خلال يومين ونصف اليوم الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية على اجراء بعض التعديلات على مسارات المراحل الخاصة بالسرعة لرالي قطر الدولي، الجولة الثانية من بطولة الشرق الأوسط للراليات للعام الحالي.
وتسببت الأمطار الغزيرة التي هطلت طوال شهر كانون الثاني/يناير والتي استمرت مؤخراً يومين ونصف اليوم في حدوث فيضانات وأدت إلى التسبب بحصول مياه راكدة في صحاري شمال قطر. نتيجة لذلك، غمرت المياه عدة أقسام من المراحل الخاصة ما اقتضى إجراء تعديلات على مرحلتين خاصتين.
وعمد المنظمون إلى ادخال تعديلات على “رأس لفان” التي تشكّل المرحلتين الثالثة والسادسة من منافسات يوم الجمعة حيث تم تقليص مسافتها إلى 15.44 كيلومتراً، في حين ستبلغ المسافة الجديدة لـ “ام بركة” (المرحلتان العاشرة و13) 24.57 كلم، لتتقلص مسافة المراحل الخاصة بالسرعة من 209.69 كلم إلى 209.13 كلم، علماً أن المسافة الاجمالية للرالي تبلغ 615.20 كلم.
ساد الضباب المنخفض في الصباح مؤخراً، ولكن من المتوقع أن يستمر الطقس المشمس لبضعة أيام قبل انطلاق منافسات الرالي. لكن لاحقاً، من المتوقع أن تكون الأجواء أكثر برودة مع هبوب الرياح في عطلة نهاية الأسبوع، خاصة خلال المنافسات يومي الجمعة والسبت.
وصل نجوم بطولة العالم للراليات (دبليو آر سي) النروجي أندرياس ميكيلسون ومواطنه مادس أوستبيرغ والفنلندي إميل ليندهولم إلى الدوحة وبدأوا تحضيراتهم للتعرف على المراحل الخاصة، فيما يخوض الأخيران غمار المنافسات للمرة الأولى في مسيرتيهما. خاض أوستبيرغ وليندهولم تجارب مختصرة تحضيراً للاستحقاق المنتظر.
قال ليندهولم: “هي المرة الأولى لي هنا في قطر وهي تجربة جديدة. لم يسبق أن خضت غمار أحد الراليات في ظروف مماثلة. تختلف كثيراً عن الظروف الفنلندية التي اعتدت عليها. سنحاول أن نبذل قصارى جهدنا”.
وعن المنافسة أضاف قائلاً: “المنافسة، بالتأكيد ، سيكون المستوى عالياً مع ناصر (صالح العطية) ومادس وأندرياس… سيكون من الممتع جداً أن نرى ماذا سيحصل..”.
من ناحيته، يحتفل القطري سعدون الكواري بذكرى مرور 40 عاماً على انغماسه في عالم رياضة السيارات، مؤكداً في الوقت ذاته أن الملاح صاحب الخبرة الكبيرة البلجيكي ستيفان بريفو سيجلس إلى جانبه في المقعد الساخن على متن سيارة فولكسفاكن بولو جي تي آي برعاية الاتحاد القطري.
شارك الملاح المخضرم البالغ 54 عاماً في 178 رالي في مسيرته وصعد إلى منصة التتويج 17 مرة إلى جانب العديد من السائقين على غرار برونو تيري، فرانسوا دوفال، كريس أتكينسون، ستيفان لوفيفر وهينينغ سولبيرغ. وتعود آخر مشاركة له في جولة مدرجة ضمن بطولة العالم للراليات إلى رالي ساردينيا العام الماضي، علماً انه تنافس مع العديد من الفرق المصنعية منذ بداياته في الـ “دبليو آر سي” عام 1989 في رالي بريطانيا الدولي.
كما سبق لبريفو أن تشارك الملاحة مع عبدالعزيز الكواري، نجل سعدون، في راليات الكويت والأردن ولبنان وسوريا وقبرص ودبي خلال منافسات بطولة الشرق الأوسط 2010.
من ناحيته، وصل القطري ناصر صالح العطية، حامل اللقب، مباشرة من سلطنة عُمان، باكورة جولات البطولة، اثر حلوله ثالثاً نهاية كانون الثاني/يناير.
تعرضت سيارة القطري طراز فولكسفاكن بولو جي تي آي لاضرار جسيمة بعد حادث خلال المرحلة الأولى، ليكتفي بطل داكار خمس مرات بثالث عتبة على منصة التتويج، ما دفع فريق أوتوتيك موتورسبورت المشرف على تحضير السيارة للتوجه إلى قطر أبكر من الموعد المحدد لاعادة تجهيزها بالكامل في مركز الصيانة في لوسيل. خضع الفريق لتجربة سريعة الثلاثاء بعد الظهر.
ويستطلع المشاركون من 14 دولة الأربعاء المراحل الصحراوية الخاصة قبل أن تخضع الأطقم للفحص الفني في مركز لوسيل للرياضات في المساء.
وينطلق الرالي من الموقع الجديد المذهل لجزيرة المها مساء الخميس بدءا من الساعة 19.00 بالتوقيت المحلي، قبل خوض الفرق غمار مرحلة استعراضية بمسافة 3.27 كلم في أكاديمية لوسيل للكارتنغ في تمام الساعة 20.00 بالتوقيت المحلي.