بدأت الفرق الدولية المشاركة في رالي قطر الدولي، ثاني جولات بطولة الشرق الأوسط للراليات للعام الحالي، بالتوافد إلى العاصمة الدوحة تمهيداً للمشاركة في المنافسات.
وأعلن الاتحاد القطري للسيارات والدراجات النارية عن ادخال بعض التعديلات الطفيفة على برنامج والجدول الزمني للرالي الذي يقام لفترة ثلاثة أيام ويشهد مشاركة 14 فريقاً ومتنافساً من 13 دولة لخوض غمار 12 مرحلة خاصة بالسرعة على مسارات حصوية في مختلف أنحاء قطر. كما ستقام جولة محلية بالتزامن مع الرالي الدولي.
ويبدو السائق الإيرلندي الشمالي كريس ميك والذي يقيم في أندورا مصمماً على سحب البساط من تحت قدمي البطل المحلي “سوبرمان” الرياضة الميكانيكية ناصر صالح العطية والمتوج بلقب رالي بلاده 15 مرة.
وضمن السياق ذاته، قال سائق سيتروين الرسمي السابق: “أنا سعيد لعودتي إلى قطر. لقد مرّ عام منذ جلوسي للمرة الأخيرة خلف مقود سيارة رالي في حدث تنافسي، والذي كان رالي قطر 2021. هذا الحدث يثير اهتمامي قليلاً. هو أشبه برالي صحراوي وبالتأكيد يختلف عن سائر الراليات التقليدية في أوروبا”.
وأضاف السائق الفائز بخمسة راليات عالمية: “بعد مشاركتي في رالي داكار 2021 ، كنت حريصاً على استكشاف المزيد من الصحراء، حيث تستخدم عينيك أكثر لقراءة التضاريس. من المؤكد أن الذهاب إلى الفناء الخلفي لناصر العطية والتنافس معه يمثل تحدياً كبيراً. إنه أمر أستمتع به، وبعد ما تعلمناه العام الماضي، أريد أن أعود وأستخدم هذه المعرفة جيدًا. سنرى إلى أين سنصل”.
وأردف متحدثاً عن تعاونه مع ملاحه كريس باترسون: “لديّ بعض الذخيرة في جيبي هذا العام مع كريس باترسون. اعتاد الاخير على مشاركتي في مقعد الملاحة منذ سنوات عديدة. كما جلس مع ناصر العطية لمدة سبع أو ثماني سنوات وفاز في رالي قطر عدة مرات”.
وختم: “أحتاج إلى أكبر قدر ممكن من الذخيرة في جيبي لأواجه ناصر في بلده وعلى مساراته. إنه تحدٍ مثير كما أن مادس (أوستبيرغ)، زميلي السابق في الفريق وشريكي في سيتروين، سينضم أيضًا إلى المنافسة، لذلك سنستمتع بالمشاركة”.
وفي وقت يضع الفنلندي اوستبيرغ اللمسات الأخيرة على برنامجه الرياضي للعام الحالي، قرر أن يقود سيارة شكودا فابيا رالي2 إيفو للمرة الأولى، علماً أنه وصل إلى قطر السبت وسيعمد إلى اجراء التجارب على متن سيارته في الأيام المقبلة من أجل معرفة قدراته بمواجهة العطية وميك.
قال أوستبيرغ: “سيكون هدفي أن أحاول وأن أنافس مع ناصر. لا أملك الخبرة في قطر، ولكني سائق سريع لذا سأحاول أن أتعلم بسرعة ما يجب عليّ فعله”.
وتابع: “هو حدث جديد بالنسبة لي، رالي في صحراء مفتوحة ومختلف عن الراليات التي اعتدت المشاركة فيها. سنستمتع كثيراً. وسأكون على متن سيارة جديدة ومع ملاح جديد، هي الملاحة إيلكا مينور. الكثير من الأشياء الجديدة، ولكني سعيد لعودتي إلى عالم الراليات مجدداً وأن أكون قادراً على تحدي ناصر. أعرف أنه يمكن أن يكون غير ملموس أو غير قابل للخسارة، ولكن لنرى كيف ستسير الأمور”.
ومع اعتماد الاتحاد القطري مرحلة تجارب جديدة ظهر الخميس عوضاً عن المرحلة الإستعراضية التقليدية القصيرة، ستحصل الأطقم الدولية على فرصة أكبر لضبط إعدادات سياراتهم في عطلة نهاية الأسبوع وتوفير تغطية إعلامية أكبر.
وبالتالي، تم تقليص مسافة المراحل الخاصة بالسرعة إلى 212 كلم، مع الإبقاء على المراحل الست التي تتكرر مرتين يومي الجمعة والسبت على حالها.
وستكون الأطقم قادرة على المرور عبر تلك المراحل الحصوية خلال يومين من الاستطلاع وتحديداً الثلاثاء والأربعاء.
ومن المقرر أن تستمر مرحلة التجارب يوم الخميس في منطقة الخور شمال لوسيل لمدة ساعتين على أن تنطلق في تمام الساعة 14.30 بالتوقيت المحلي، وهي تسبق المؤتمر الصحافي المخصص لانطلاقة الرالي (18.45) وثم حفل الانطلاق (19.30) في حلبة لوسيل الدولية التي استضافت العام الماضي جولة من بطولة العالم للفورمولا واحد.