تسعى الفورمولا إي إلى إطلاق منشأة رائدة جديدة للبث الإعلامي في لندن، تقدم تغطية إعلامية حديثة ومباشرة لأحدث سباقات السيارات في جميع أنحاء العالم، بحيث تخفض البصمة الكربونية والتأثيرات البيئية الضارة التي تنتج عن النقل المباشر للأحداث الرياضية الدولية عبر محطات التلفزيون.
وستنطلق بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي” في موسمها التاسع، في مدينة حيدر أباد، يوم السبت المقبل، وهي المرة الأولى التي تستضيف فيها المدينة الهندية سباقات الفورمولا إي، بعد السباقات المثيرة التي شهتها الدرعية، في المملكة العربية السعودية، التي استضافت سباقين للبطولة العالمية قبل اسبوعين.
وسيتم نقل السباق على الهواء مباشرة في المملكة المتحدة على القناة الرابعة، وعبر قنوات يوروسبورت، ابتداء من الساعة 9 صباحاً بتوقيت غرينتش، وفي منطقة دول مجلس التعاون الخليجي سيتم بث السباق عبر قنوات إس إس سي 2، وقنوات دبي الرياضية، وشاهد. نت، وقناة الفورمولا إي على اليوتيوب، وموقع الفورمولا إي الإلكتروني، وتطبيق الفورمولا إي.
وابتداء من الموسم الحالي، سيتم إنتاج نشرة موجزة عن السباق، الذي يقوم بتغطيته أكثر من 40 مذيعاً يمثلون أكثر من 150 دولة، عن بعد في بث حي ومباشر، من مركز الإنتاج في لندن، وهو منشأة إنتاج حديثة تم تطويرها بواسطة شركة غرافيتي للإعلام، والتي تتخذ من مركز تلفزيون بي بي سي السابق في وايت سيتي في لندن مقراً لها.
ويسمح الإنتاج الحديث عن بعد ببث فعاليات السباق بالصوت والصورة مباشرة وبجودة عالية، بالإضافة إلى تمكنه من مواصلة البث دون انقطاع في حال حدوث مشاكل فنية.
ومن خلال الشراكة الجديدة مع شركة غرافيتي للإعلام، بالإضافة إلى الشريك الحالي للفورمولا إي، شركة أورورا العالمية للإعلام، سيتم إنتاج البث المباشر لسباقات الفورمولا إي في مركز الإنتاج التابع لشركة غرافيتي للإعلام الكائن في لندن، بدلاً من البث من خلال منشآت مؤقتة يتم إنشاؤها في موقع كل سباق.
وتعتبر الفورمولا إي إحدى أروع رياضات السيارات العالمية، حيث تقام حلبات السباق في الطرق العامة في قلب المدن، وذلك بهدف زيادة الوعي والتشجيع على استخدام السيارات الكهربائية، وسوف تكون حيدر أباد المدينة السابعة والعشرين التي تستضيف سباقات الفورمولا إي، وهو السباق رقم 104 في تاريخ هذه الفئة من السباقات.
وستقام بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي، لهذا العام، في 11 مدينة عالمية، وهو أكبر رقم منذ انطلاق البطولة، إذ ستنضم كل من كيب تاون، ساو باولو، برلين، موناكو، جاكرتا، بورتلاند، روما، لندن، وحيدر أباد، إلى كل من مكسيكو سيتي، والدرعية في المملكة العربية السعودية، اللتي شهدتا السباقات الافتتاحية لهذا الموسم الشهر الماضي.
وعادة ما تتسم تغطية البث المباشر للفعاليات الرياضية العالمية الكبرى، بأضرارها البيئية، نتيجة لسفر الموظفين ونقل المعدات عن طريق الجو، لذلك فإن من شأن إطلاق عمليات التحرير والإنتاج المباشرة في منشأة تبلغ مساحتها أكثر من 50 ألف قدم مربعة في لندن، أن تقلل بشكل كبير من الأضرار الناتجة عن سفر الموظفين وشحن المعدات.
لقد طورت الفورمولا إي نظام كاميرات متطور للغاية، يتم تركيبها على متن سيارات السباق، مع نظام راديو للتواصل الجماعي يعتبر الأفضل في صناعة رياضة السيارات، ويتم تركيب أكثر من 200 كاميرا لتغطية كل سباق، ما يمنح المشاهدين تجربة متميزة لمتابعة السباق، تقدم لهم معلومات غنية مليئة بالتشويق والإثارة.
وقال آرتي دباس، الرئيس الإعلامي للفورمولا إي، “نتحدى أنفسنا باستمرار لإظهار كيف يمكن أن يتماشى الترفيه الرياضي مع الحفاظ على البيئة، لقد اتخذنا على عاتقنا حمل هذه المهمة في الفورمولا إي منذ البداية، لتكون أول رياضة خالية من الانبعاثات الكربونية في العالم، لقد عملت فرق التكنولوجيا والبث لدينا جنباً إلى جنب مع شركتي غرافيتي للإعلام، وأورورا العالمية للإعلام، لتحقيق هذا الهدف، واليوم ستساعدنا المنشأة التي تتخذ من لندن مقراً لها، والنهج الجديد الذي نتبعه في تقديم تغطية إعلامية للفورمولا إي، في تنفيذ رؤيتنا المتمثلة في حث الخطا وتسريع التقدم لاعتماد وسائل النقل الكهربائية، دون أن يؤثر ذلك على تقديم رياضة ترفيهية وممتعة للمشاهدين حول العالم”.
من جهته، قال إد تيشلر، المدير العام لشركة غرافيتي للإعلام، أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: يسرنا العمل مع فورمولا إي، كأول شريك يستخدم الجيل التالي لعلامتنا التجارية في وايت سيتي، ومن خلال هذه الخطوة الجريئة والمبتكرة للبث التلفزيوني، فإننا نغير طريقة التغطية التلفزيونية للأحداث الرياضية العالمية الكبرى، وسيضم مركز الإنتاج الجديد التابع لنا في وايت سيتي، في مبنى ويست وركس، فريقاً من المبدعين والمبتكرين المتخصصين في وسائل الإعلام، ونأمل أن تعمل هذه الخطوة على تشجيع المزيد من الرياضات الكبرى على تبني نهج مماثل في التغطية التلفزيونية المباشرة لفعالياتها”.
ويتنافس 11 فريقاً و22 سائقاً في بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي، ولأول مرة ينضم اثنان من أشهر الاسماء في عالم رياضة السيارات، هما ماكلارين ومازيراتي، إلى شبكة الفورمولا إي ابتداء من الموسم الحالي.
وبالإضافة إلى الإنتاج المبتكر للبث التلفزيوني لإيصال مسابقات الفورمولا إي إلى المشاهدين في جميع أنحاء العالم، شهد الموسم الحالي كشف الاتحاد الدولي للسيارات والفورمولا إي، عن الجيل الثالث من سيارات الفورمولا إي، والتي تشكل أسرع سيارات السباق الكهربائية، وأخفها وزناً وأكثرها خفة وفعالية.
ويتمتع الجيل الثالث بسرعة قصوى تبلغ 200 ميل في الساعة (322 كيلومتراً في الساعة) وهو أخف بمقدار 53 كيلوغراماً من سيارات الجيل الثاني، وبهيكل أصغر وأكثر ديناميكية ليتناسب أكثر مع سباقات الشوارع. إذ تم إضافة 250 كيلوواط إلى مجموعة نقل الحركة الأمامية، لتضاعف مع الـ350 كيلوواط في المؤخرة، السعة التجديدية للسيارة إلى 600 كيلوواط، يتم إنتاج 40% منها من خلال عملية الكبح.
وتعتبر بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي العالمية، الرياضة الوحيدة في العالم التي حصلت على شهادة صفر انبعاثات كربونية، ولتقليل البصمة الكربونية يتم استخدام مواد طبيعية والتركيز على مبدأ الاستدامة لتقليل الآثار البيئية الضارة، إذ يتم استخدام الكتان وألياف الكربون المعاد تدويرها، بما يخفض البصمة الكربونية لإنتاج هيكل الجيل الثالث بنحو 10 % على أن يتم استخدام جميع نفايات ألياف الكربون المستخدمة في التطبيقات الجديدة من خلال اعتماد عملية مبتكرة من صناعة الطيران.