أعرب نجم الراليات الفرنسي سيباستيان لوب عن سعادته بمنافسة ناصر العطية مرة أخرى في رالي أبو ظبي الصحراوي الذي سينطلق يوم الأحد المقبل، حيث يتطلع فريق البحرين ريد إكستريم إلى حماية صدارته الثلاثية في بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية.
ويتصدر سيباستيان لوب وملاحه فابيان لوركين بسيارة فريق البحرين ريد إكستريم برودرايف هانتر ترتيب بطولتي السائقين والملاحين والمصنعين بينما يتجهان إلى الجولة الثانية من البطولة في الإمارات العربية المتحدة، ويشكل ناصر العطية التهديد الرئيسي لطموحات الفريق الثلاثية هذا العام.
وبعد فوز الفريق بنصف مراحل رالي دكار الـ14 في المملكة العربية السعودية، والرقم القياسي السادس على التوالي، أصبح سائقو الفريق جاهزين لاختبار كبير آخر في النسخة 32 من رالي أبوظبي الصحراوي، الذي تبلغ مسافته الإجمالية 2170 كم من المراحل الصعبة والمتطلبة والشاقة.
وقال سيباستيان لوب بطل العالم للراليات تسع مرات: “أنا سعيد جداً بالعودة إلى رالي أبوظبي الصحراوي بعد اسدال الستار على رالي داكار حيث أثبتنا أن لدينا سرعة جيدة جداً، خاصة في الكثبان الرملية، لذلك نحن نتصدر البطولة”.
وبالطبع، سيكون من الرائع إنهاء رالي أبوظبي الصحراوي ونحن لا نزال في صدارة ترتيب النقاط، لكنني أتذكر العام الماضي أن الأمر لم يكن سهلاً لأن ناصر كان سريعاً للغاية. آمل أن ما رأيناه في رالي داكار يعني أننا سنتمكن من المنافسة معه مرة أخرى “.
واحتل الفرنس جيرلاين شيشيريه زميل لوب بالفريق المركز الثالث في البطولة بسيارة برودرايف هانتر أخرى، ويطمح شيشيريه وملاحه أليكس وينوك الفائزان بلقب رالي أبوظبي الصحراوي عام 2009 إلى إعادة تقديم أفضل ما لديهما من مهارات اكتسباها من رالي داكار حيث كانا الأسرع في مرحلتين.
من جهته قال شيشيريه: “ان فترة الأسابيع الستة بين رالي داكار ورالي أبو ظبي الصحراوي كانت فترة كافية بالنسبة لنا. لقد كان جسدي منهكاً جداً بعد مرور 15 يوماً على رالي داكار، لقد تعافيت جيداً وتدربت جيداً مع أخصائي للبدء بهذا الحدث الثاني من الموسم في أفضل حالة”.
وأضاف :” نحن نعلم جيداً أن سيارتنا الهانتر تقوم بأداء جيد، لا سيما في الكثبان الرملية التي تجعل رالي أبوظبي الصحراوي مميزاً للغاية. إنني أحب هذا الحدث كثيراً لأنني فزت به منذ وقت طويل في عام 2009.”
ومع مسار جديد بحلة جديدة سيمتد الرالي عبر منطقة الظفرة، وستكون المنطقة مألوفة لطاقمي برودرايف هانتر حيث سيعبرون مرة أخرى الكثبان الرملية العملاقة في الربع الخالي.
وفي حين أن سيارات برودرايف هانتر لم تهزم خلال الأسبوع الثاني من رالي داكار عبر نفس التضاريس الصعبة، لم يُترك أي جهد في تحضير السيارات لإبقاء فريق البحرين ريد إكستريم في الطليعة في السباق على اللقب.
ومجدداً ستزوَّد سيارات هانتر بمحركاتها التوربينية المزدوجة سعة 3.5 لتر بوقود كورايتون المستدام، والذي يُنتج انبعاثات أقل بنسبة 80٪ من ثاني أكسيد الكربون.
ومع انطلاق الرالي من أبو ظبي إلى مرحلة المشاهدين الاستعراضية الخاصة يوم الأحد في الظنة، من المؤكد أن يكون رالي أبوظبي الصحراوي كلاسيكياً مرة أخرى في عالم الراليات الصحراوية المتنامي باستمرار. وضمت قائمة الفائزين بألقابة منذ عام 1991 نخبة من أبرع السائقين والدراجين في العالم، مما يجعل النجاح هنا أكثر أهمية.
واعتباراً من يوم الاثنين المقبل، من القرر أن تجتاز سيارات الرالي خمسة أقسام متطلبة حول مخيم قصر السراب المؤقت في قلب الكثبان الرملية، قبل الانتهاء يوم الجمعة الموافق 3 مارس في أبوظبي.