وصلت رحلة الشراكة بين ألفا روميو وساوبر موتورسبورت في الفورمولا 1 إلى محطتها الأخيرة مع انتهاء سباق جائزة أبوظبي الكبرى، حيث ساهم التعاون بين الطرفين في الارتقاء بمكانة ألفا روميو إلى أعلى المستويات في عالم رياضة السيارات. وبدأت الشراكة بين الطرفين في سباقات فورمولا 1 في عام 2018 كجزء من الشراكة الاستراتيجية والتقنية والتجارية بين الشركتين وذلك بعد غياب دام 30 عاماً. وساهم التعاون المثمر والبنّاء بين شركتي ألفا روميو وساوبر موتورسبورت الذي تواصل على مدار ستة أعوام في الارتقاء بمكانة ألفا روميو في سباقات فورمولا 1.
وتود ألفا روميو أن تتوجه بالشكر لكل من ساهم في مسيرة ألفا روميو على مدار الأعوام الماضية، لا سيما سيرجيو مارتشيوني الذي لعب دوراً بارزاً في تمكين هذا التعاون ودعم الشراكة في عام 2018.
كما نتوجه بالشكر لجميع السائقين وفق الترتيب الزمني لمشاركتهم: تشارلز لوكلير، وماركوس إريكسون، وأنطونيو جيوفينازي، وكيمي رايكونن، وتشو جوانيو، وفالتري بوتاس الذين عملوا بجد من أجل الفريق على مدار الأعوام الستة الماضية.
ونشكر فريق ساوبر الذين عملوا بجد لتقديم أداء قوي في السباقات، وساهموا بفضل حماسهم وإخلاصهم في نجاح الشراكة بشكل كبير بدءاً من فين راوسينج وفريد فاسور وألوني برافي وأندرياسن سيدل ونقدّر تعاونهم المثمر والعاطفي. شكراً لجميع شركاء الفريق على دعمهم المتواصل، لا سيما فيراري التي وفرت لنا وحدات الطاقة. ونخص بالشكر الجزيل شركاء ألفا روميو: فيراري ترينتو، وماريللي، وسابلت، وويب آيوير ومورد الإطارات بيريللي على مساهمتهم الكبيرة. ونشكر الاتحاد الدولي للسيارات ورئيسه محمد بن سليم على الدعم الكبير وفورمولا 1 ورئيسها التنفيذي ستيفانو دومينيكالي على انفتاحهم الدائم على ألفا روميو وجهودهم الكبيرة للارتقاء برياضة السيارات وجذب انتباه الملايين من المشجعين إلى عالم السباقات.
ولا ننسى محبي علامتنا التجارية والمشجعين في رابطة ألفا روميو الذين أظهروا منذ عام 1910 شغفهم الكبير من خلال دعم العلامة التجارية رمز الروح الرياضية الإيطالية النبيلة في جميع أنحاء العالم. وأخيراً، نتمنى لمنافسينا مستقبلاً مزدهراً ومليئاً بالإنجازات الرياضية.
وقال جان فيليب إمباراتو، الرئيس التنفيذي لشركة ألفا روميو:
“سنعمل على تقييم تجربتنا في نهاية المواسم الستة من المشاركة في فورمولا 1، حيث ساهمت مشاركتنا في السباقات في تعزيز حضور علامتنا التجارية على المستوى الدولي كما كانت تجربة إنسانية ورياضية شاملة ساهمت في تعزيز عائد الاستثمار لمنتجاتنا، مما وفر منصة استراتيجية قوية لتسويق منتجات ألفا روميو على المستوى العالمي والارتقاء بمعايير مجموعة ستيلانتيس بأكملها. وتتطلع ألفا روميو إلى إرضاء شغف محبيها من جديد عندما تتوفر الظروف الملائمة، لا سيما وأن حب المنافسة من السمات المميزة لعلامتنا التجارية”.
وتشارك ألفا روميو في سباق جائزة أبوظبي الكبرى بسيارة C43 التي تم تزيين فرش المقعد فيها بالرقم ستة احتفالاً بالذكرى السنوية السادسة للشراكة مع علامة ساوبر التجارية. كما تم تزيين الفرش بعبارة “ألفا روميو في قلوبنا” وهو تكريم خاص من فريق ساوبر للعلامة التجارية وفريقها.
ووفرت فورمولا 1 على مدار الأعوام الستة الماضية منصة تسويق عالمية واستراتيجية قويةة لشركة ألفا روميو، مما ساهم في الترويج للعلامة التجارية على المستوى العالمي من خلال مشاركة ألفا روميو في سباقات فورمولا 1التي تلقى إقبالاً كبيراً في جميع أنحاء العالم.
من جانبه قال كريستيانو فيوريو، مدير المشاريع الاستراتيجية في ألفا روميو: “ركزنا في تعاوننا مع ساوبر في سباقات فورمولا 1 على الابتكار والمشاركة والإنجازات ليس في النتائج الرياضية فحسب، بل في العمل الإبداعي الذي تُوِّج برفع العلم الإيطالي بكل فخر في جميع مشاركاتنا. وجمعت روح الفريق المميزة أفراد فريق ألفا روميو فورمولا 1 ستيكوألفا روميو وسينترو ستيل في فريق واحد رائع استوحى الإلهام من الماضي لمواجهة تحديات المستقبل بجرأة، مما ساهم بدوره في تمكين أكبر عملية تسويقية لشركة ألفا روميو على مدار الأعوام الماضية. أشعر بسعادة غامرة بما حققناه معاً، شكراً لكم ونتطلع إلى لقائكم قريباً”!
كان التعاون مع فريق ساوبر موتورسبورت على مدار الأعوام الستة الماضية مثمراً للطرفين. ولا تقتصر إسهامات الشراكة على النتائج التي حققتها ألفا روميو في السباقات، حيث كانت المشاركة في فورمولا 1حافزاً لألفا روميو لتطوير استراتيجية السيارات الهجينة والاعتماد على التقنيات المستدامة والتركيز على تعزيز كفاءة سياراتها. وأدت الخبرة الفنية التي تتمتع بها ساوبر والأبحاث التقنية المتواصلة دوراً كبيراً في العديد من مشاريع ألفا روميو مثل جوليا جي تي إيه وجي تي إيه – على سبيل المثال لا الحصر – بفضل التعاون على تطوير مكونات الكربون التي تعزز الوظائف الديناميكية الهوائية، حيث اعتمدت ألفا روميو على الخبرة التي اكتسبتها ساوبر في رياضة السيارات على مدار أكثر من 50 عاماً.
ألفا روميو ورياضة السيارات:
لطالما كانت ألفا روميو رمزاً للسباقات والقدرات التقنية الفائقة في جميع أنحاء العالم. وأدت ألفا روميو، التي هيمنت على سباق الجائزة الكبرى قبل الحرب العالمية الثانية (عندما فازت سيارة GP Tipo P2 ببطولة العالم الأولى في عام 1925)، دوراً أساسياً في سباقات فورمولا 1 من عام 1950 حتى 1988 كشركة مصنعة وموردة للمحركات. وحققت ألفا روميو بعد مشاركتها لأول مرة في عامي 1950 و1951، أول بطولة عالمية للسائقين مع نينو فارينا وخوان مانويل فانجيو. وشاركت ألفا روميو في الفترة بين عامي 1976 و1979 كمورد محركات للعديد من فرق الفورمولا 1. وبعد مشاركتها كمصنّع في عام 1979، حققت ألفا روميو المركز السادس في بطولة الصانعين لعام 1983، وهي أفضل نتيجة لها ثم سحبت الشركة فريقها من الفورمولا 1 في عام 1985.