أعلنت السودة للتطوير -إحدى شركات صندوق الاستثمارات العامة- عن توصلها إلى اتفاق رعاية مع رالي داكار 2022، لتصبح الشريك الرئيسي للسباق الذي يُعتبر أحد أصعب الراليات في العالم، بما يعكس التزام الشركة بالترويج لمنطقة المشروع كوجهة حاضنة للرياضات والمغامرات، ضمن إطار رؤيتها لتطوير السودة وأجزاء من رجال ألمع كوجهة سياحية جبلية عالمية فاخرة.
وسيرحب رالي داكار 2022 بمئات المتنافسين في فئات مختلفة، مما يظهر ريادة وازدهار المشهد الرياضي في المملكة، وسيتسابق السائقون في رحلة مليئة بالتحديات على مسار يبلغ طوله 9000 كيلومتر عبر مساحات شاسعة من التضاريس الصحراوية، وسيمرون بعدد من مناطق ومدن المملكة، مثل حائل والرياض وجدة بالإضافة إلى منطقة عسير.
ويعد رالي داكار 2022 أول بطولة رياضية ترعاها السودة للتطوير منذ إطلاق صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة ورئيس مجلس إدارة السودة للتطوير للشركة في فبراير 2021 بقيمة استثمارية تتجاوز 11 مليار ريال سعودي، وتهدف إلى تطوير 2,700 غرفة فندقية و 1,300 وحدة سكنية و 30 مشروع تجاري وترفيهي وتوفير تجارب رياضية ومغامرات فريدة.
كما تتماشى أهداف رالي داكار مع أهداف السودة للتطوير التي تسعى لجذب مليوني زائر على مدار العام بحلول 2030، وتطوير وجهة جبلية سياحية فاخرة تحتضن المغامرات والرياضات العالمية، على أعلى قمة في المملكة بارتفاع يصل إلى 3015 متراً عن سطح البحر، حيث تضم منطقة المشروع جبال شاهقة وتضاريس متنوعة وأجواء خلابة تجعلها بيئة مثالية لمجموعة واسعة من الأنشطة الرياضية القائمة على المغامرة والتشويق.
وثمّن صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان العبدالله الفيصل، رئيس مجلس إدارة الاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية والشركة السعودية لرياضة المحركات هذا التعاون مع السودة للتطوير، مشدداً سموه على أهمية رالي داكار باعتباره أحد أبرز الأحداث الرياضية والذي يحظى باهتمام ومتابعة عشاق سباقات السيارات حول العالم، مؤكداً بأن هذا التعاون يجسد الرؤية الثاقبة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله، وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان ولي العهد، وصاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل وزير الرياضة، والداعمة لتوفير جميع المقومات المطلوبة للخروج بنسخة استثنائية وضمان النجاح في التنظيم، وتعزيز الشراكات المحلية وإحداث نقلة نوعية في رعاية الفعاليات الرياضية العالمية، وبما يجسد مستهدفات رؤية المملكة 2030.
من جهته قال الرئيس التنفيذي للسودة للتطوير المهندس حسام الدين المدني: “يسعدنا الإعلان عن رعايتنا لأصعب الراليات في العالم رالي داكار 2022، الذي تستضيفه المملكة، مما يعزز مركزها عالمياً كدولة مستضيفة للأحداث العالمية الكبرى”.
وأضاف المدني: “لأن المملكة اليوم تعد وجهة رئيسية للفعاليات الرياضية العالمية في المنطقة، فإننا نتطلع إلى الاحتفاء بمنطقة مشروع تطوير السودة وأجزاء من رجال ألمع كوجهة جاذبة للرياضيين، ونعتبر داكار أفضل شريك ممكن لتسريع عجلة الترويج لمنطقتنا من أجل مشاركة التراث الأصيل والثقافة الفريدة لهذه المنطقة مع العالم بأكمله”.
وعلّق يان لو مونير، المدير التنفيذي لشركة آموري الرياضية “إيه. أس. أو” المنظمة للحدث، معقّبا على الإعلان بالقول: “بفضل الشراكة التي تجمع رالي داكار بالمملكة العربية السعودية، تمكن المتنافسون والمشاهدون من جميع أنحاء العالم الاستمتاع بجمال وتنوّع المناظر الطبيعية في السعودية على امتداد العامَين المنصرمَين. وقد اكتشف الجميع خلال هذه الفترة روعة المناظر الطبيعية وتنوعها الغني الذي يقدم فرصة مثالية للمغامرات ولرياضات الإثارة والتشويق. وبالتالي نحن سعداء بانضمام السودة للتطوير كشريك رئيسي للحدث كي نروّج سوياً للرياضة والسياحة وندعم مشروعنا لتطوير برنامج طموح للتحوّل على صعيد الطاقة.
وسيساهم رالي داكار في جهود المملكة في تقليل انبعاثات الكربون، باستخدام الطاقة المتجددة لتشغيل المواقع والمخيم المؤقت، بما يساهم بتعويض الانبعاثات الناتجة عن الحدث، كما صدرت الموافقة على فئة T1 Ultimate الجديدة في الرالي، مما يسمح للمصنعين بتطوير مزيج من المركبات بمحركات كهربائية أو هجينة أو هيدروجينية صديقة للبيئة.
يذكر أن السودة للتطوير أطلقت عدة مبادرات بيئية ومجتمعية، بهدف ترسيخ مكانة السودة وأجزاء من رجال ألمع، كوجهة تحافظ على معايير الاستدامة البيئية ضمن مساعيها في تطوير وجهة جبلية سياحية عالمية.
وتنظم AOS الدورة 44 من رالي داكار بالشراكة مع الاتحاد الدولي للسيارات والاتحاد السعودي للسيارات والدراجات النارية وجهات محلية أخرى.