حقق السائق باسكال ويرلين فوزًا رائعًا في السباق الأول من سباق جولافيت جاكرتا إي بري المزدوج، ليضمن بالتالي لفريق تاغ هوير بورشه فورمولا إي العودة إلى صدارة بطولة الفرق.
وكان ويرلين قد أثر على جيك دينيس من فريق (أفالانش أندريتي فورمولا إي) والذي رد بقوة بعد السباق زاعماً أن سائق بورشه قام بمناورة “سخيفة” مجبراً دينيس على اتخاذ إجراء مراوغ.
بقي السائق ماكسيميليان غونتر من فريق مازيراتي إم إس جي ريسينج في المقدمة لفترة طويلة من السباق، ليحتل أخيراً المركز الثالث. وكان قد انطلق من صدارة السائقين على خط البداية، لتكون الأولى بالنسبة لفريق مازيراتي في رياضة السيارات ذات المقعد الواحد منذ عام 1958.
في السباق الأول في جاكرتا، انطلق ويرلين من المركز الثالث وتبادل صدارة السباق مع السائق ماكسيميليان غونتر خلال الثلث الأول لينطلق بعد ذلك في طريقه أمام مواطنه في الدورة الرابعة.
ومن اللفة 12 وتفعيل وضع الهجوم الثاني، تمكن ويرلين من إدارة الأمور بشكل مريح في أكثر الظروف صعوبة خلال فترة ما بعد الظهر الحارة والرطبة حيث وصلت درجات الحرارة إلى حوالي 35 درجة مئوية.
بدأ دينيس في المركز الثاني وأنهى السباق في المركز الثاني، حيث لم يمتلك فريق أفالانش أندريتي ما يلزم للتغلب على سيارة ويرلين من طراز بورشه 99X. وكان اندفاعه نحو المقدمة قد تأثر بالضغط الذي تسبب به غونتر، الأمر الذي منح ويرلين الحرية والمساحة للتقدم.
وفي النهاية، لم يستطع غونتر إيجاد طريقة للتقدم، في حين عاد ستوفل فاندورن وجان إريك فيرن الزميلان في فريق دي إس بينسكي في المركزين الرابع والخامس على التوالي أمام السائق إدواردو مورتارا، زميل غونتر في فريق مازيراتي الذي حل في المركز السادس.
بذل متصدر الترتيب نيك كاسيدي (من فريق إنفيجن ريسينج) قصارى جهده للتغلب على السائق فيرن في منتصف السباق. وقد كان محظوظاً بالابتعاد لمسافة طويلة خلف فيرن في اللفة 20، حيث بالكاد تمكن من تجنب الأضرار التي لحقت بالزوايا الأمامية لسيارته، لينهي السباق في المركز السابع.
احتل بطل الموسم السادس أنطونيو فيليكس دا كوستا (فريق تاغ هوير بورشه فورمولا إي) المركز الثامن بفارق 15 ثانية عن كاسيدي. وضاعف روبن فرينز أداءه الرائع من خلال تأمين النقاط الأولى لفريق إيه بي تي كوبرا فورمولا إي مع احتلال المركز التاسع.
اختتم جيك هيوز المراكز العشرة الأولى لصالح فريق نيوم ماكلارين فورمولا إي، وحصل على جائزة ABB Driver of Progress Award لتقدمه لأكبر عدد من المراكز في السباق بعد أن انطلق من المركز 20 على شبكة خط الانطلاق.
كان السباق محبطاً بالنسبة لفريق جاغوار تي سي إس، حيث اندلعت النار في سيارتهم مرة أخرى، كما حدث في حيدر أباد، حيث تسبب سام بيرد بخروج ميتش إيفانز من المركز الثامن وعدم الحصول على نقاط حاسمة في وقت متأخر من السباق.
وبعد تحقيق انتصارين، وإحراز المركز الثاني في السباقات الثلاثة الأولى من الموسم التاسع، اعتلى السائق ويرلين صدارة بطولة السائقين. ومع ذلك، ومنذ فوزه الأخير في الجولة الثالثة، لم يتمكن ويرلين من صعود منصة التتويج حتى اليوم، في حين حافظ كاسيدي على مستواه وتصدر الترتيب بفوزه في سباق موناكو، الذي أقيم قبل سباق جاكرتا.
ونتيجة لفوز اليوم، فقد حل ويرلين في المركز الثاني متأخراً بنقطتين خلف كاسيدي الذي يتصدر الترتيب العام برصيد 128 نقطة، في حين تقدم فريق تاغ هوير بورشه أمام إنفيجن ريسينج في صدارة الفرق بفارق تسع نقاط برصيد 198 نقطة.
قال باسكال ويرلين: “أنا سعيد بالتأكيد. كان التصفيات أفضل بكثير مما كانت عليه في السباقات السابقة. وأتوجه بالشكر الجزيل لفريقي. كانت السيارة رائعة اليوم، وكنت متصدراً معظم فترة السباق تقريباً. لم يكن الأمر سهلاً بالنسبة لي لإدارة الطاقة. كنت أعرف أن السائقين خلفي كان لديهم المزيد نوعاً ما، كما أن القيادة بين السيارات تساعد في ذلك. لكنني أعتقد أننا دافعنا بشكل جيد ونحن سعداء بالعودة إلى القمة. الفريق يستحق ذلك بالتأكيد ونحن نتطلع الآن إلى يوم غد.
” لم نكن حيث أردنا أن نكون في آخر سباقين، ولم نحرز النقاط التي أردناها والتصفيات كانت تؤثر على نتيجتنا. واليوم مع الانطلاق من المركز الثالث، فقد حصلنا على أفضل انطلاقة حتى الآن في هذا الموسم. كان التحول كبيراً بالنسبة لنا في الأسبوعين الماضيين، وأشكر الفريق على كل عمله الشاق. لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه”.
وقال جيك دينيس: ” أنا في الحقيقة منزعج جدًا لأكون صادقًا. من الواضح أن الانزعاج من إحراز المركز الثاني يعني أن الموسم جيد، ولكن الانطلاقة تسببت لي بخسارة السباق أخيراً. كانت المناورة مع باسكال سخيفة، وكان عليّ أن أواصل الضغط لأتجنب الاصطدام به من الخلف. لأكون صادقاً، لا أعرف كيف تجنبت ذلك – إنه أمر سخيف. قام الآخران بتنفيذ ذلك بشكل مثالي، لقد تركا لنا مساحة لسيارة واحدة، وهذه هي القاعدة، ثم انحرف باسكال بالكامل إلى الحائط واضطررت إلى الضغط على المكابح في الطريق المستقيم. لقد التزم بالفعل بالرفع وفي تلك المرحلة كان يجب ترك مساحة، ولكنه لم يفعل ذلك. لا يمكننا الاحتجاج عليهم لأن لديهم أيضًا محرك بورشه”.
وقال ماكسيميليان غونتر: “أنا حقاً سعيد. من المؤكد أننا نريد الفوز دائماً، وعندما ينطلق سائق السباق من الصدارة، فهو يريد الفوز دون أدنى شك. كنا متقدمين لبضع لفات، لكن لم يكن لدينا ما يكفي للتغلب على سائقين اثنين من بورشه. لقد كان أداؤهما رائع من البداية، تهانينا لجيك وباسكال. لقد واجهت بعض المشكلات الصغيرة، ولم تكن السيارة مثالية كما كانت في بقية عطلة الأسبوع، لكنها لا تزال سيارة سباق جيدة وأنا سعيد بما حققناه اليوم وخلال عطلة الأسبوع، من الرائع أن أكون على منصة التتويج مرة أخرى. لقد قدمت أفضل ما بالإمكان اليوم، ونحن نسعى لمزيد من التطور”.
