يتمتع رالي أبوظبي الصحراوي بتاريخ طويل وحافل باكتشاف المواهب الصاعدة الفائزة بالبطولات. وفي السنوات الأخيرة، كان هذا أكثر تأكيداً من أي وقت مضى، ومع دخول الرالي الإماراتي المرموق عامه الثاني ضمن بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية، تزخر فئتي السائقين والدراجين بالمواهب الصاعدة الواعدة.
ورحب المؤتمر الصحفي الذي عقد قبل انطلاق رالي أبوظبي الصحراوي اليوم (السبت 25 فبراير) بالمنافسين من جميع أنحاء العالم، ويمثل هذا الرالي بالنسبة للعديد من الحاضرين تحدياً لا يزال يتعين التغلب عليه. ومن بين جميع السائقين المشاركين في الرالي فاز فقط ناصر العطية وخالد القاسمي ومارتن بروكوب وجيرلين شيشيريه بلقب رالي أبوظبي الصحراوي. وكما هو الحال بالنسبة لفئة الدراجات النارية. فمن بين الدراجين المشاركين في رالي هذا العام فان توبي برايس وبابلو كوينتانيلا فقط من تصدرا القمة في أبوظبي.
ويقدم الرالي مجلس أبوظبي الرياضي وتنظمه منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية، وتبدأ الاثارة في 26 فبراير وتستمر حتى 3 مارس، حيث يتسابق المتنافسون عبر منطقة الكثبان الرملية الرائعة عبر مسافة إجمالية تبلغ 1915 كم. وبينما كان السائقون يقومون بالتجارب التقليدية التي تسبق الحدث قبل انطلاق مرحلة المشاهدين الاستعراضية الخاصة غداً، تم رفع الستار عن فعاليات الرالي قبل أن يتجه السائقون إلى الكثبان الرملية المحيطة بأبوظبي.
ويمثل المؤتمر الصحفي الذي عقد في مركز أدنوك للأعمال في قلب أبوظبي، خطوة أخرى نحو حقبة جديدة لرالي أبوظبي الصحراوي، حيث تشير منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية إلى مستقبل مشرق في مسيرة الرالي بالشراكة مع المؤسسات والمنظمات والشركات الرئيسية.
وفي هذا السياق، قال سعادة عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: “إن هدفنا في أن نصبح الوجهة المثالية لأفضل الرياضيين في العالم يؤكده حضور رالي أبوظبي الصحراوي، ونتطلع إلى رؤية المتنافسين في خلفية مذهلة من الكثبان الرملية الذهبية. ويسرنا استضافة الجولة الثانية من بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية، ونشكر جميع شركائنا على جهودهم وكرمهم “.
وجنبا إلى جنب مع شركاء الحدث، جلبت منظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية المرحلة الأولى من رالي أبوظبي الصحراوي إلى مدينة الظنة للمرة الأولى حيث تبدأ المنافسة القوية غداً مع مرحلة المشاهدين الاستعراضية الخاصة.
بدوره قال ماهر بدري، الرئيس التنفيذي لمنظمة الإمارات للسيارات والدراجات النارية: “يمكنك أن تتخيل التضحيات التي يقدمها هؤلاء المنافسون، سواء كانت جسدية أو عاطفية أو حتى مالية. هؤلاء أناس فوق طاقة البشر، وهم يعتمدون علينا لضمان رفاههم وتوفير بيئة آمنة للمنافسة فيها. لكننا لم نتمكن من فعل ذلك بدون مساعدة ودعم الحكومة والسلطات المحلية وخدمات البحث والإنقاذ، ونتقدم بخالص الشكر لجميع المعنيين على هذا الالتزام بتوفير أعلى مستويات المساندة “.
ويعد تطوير الحدث المرموق باحضاره إلى الظنة تقدماً مثيراً، حيث تمضي الخطط قدماً لدفع المزيد من التطوير في هذه المجالات وتقريب أحداث السباقات من الجماهير. ويبشر المستقبل بالخير أيضاً للظنة، مع استثمار مخطط له أعلنته شركة أدنوك للتوزيع لزيادة تحسين الخدمات والمرافق بهدف توسيع المدينة لجذب المزيد والمزيد من عشاق رياضة السيارات والسياح إلى المنطقة الجميلة والغنية تاريخياً.
وقال بدر سعيد اللمكي، الرئيس التنفيذي لشركة أدنوك للتوزيع: “مع اجتياز المنافسين دروب تمتد لمسافة 1915 كم، سيلعب تزويد مركبات المتسابقين بالوقود دوراً مهماً في رالي أبوظبي الصحراوي حيث يعتبر عام 2023 هو عام ضخم بالنسبة لشركة أدنوك للتوزيع حيث سيشهد احتفالنا بالذكرى الخمسين لكوننا في قلب رحلات عملائنا – ويشرفنا دعم الأنشطة الرياضية المهمة مثل رالي أبوظبي الصحراوي. ان هذا الحدث الرائع لا يعرض فقط المناظر الطبيعية النابضة بالحياة والمتنوعة في الإمارات العربية المتحدة للجمهور الدولي، ولكنه يعزز أيضاً سمعة أبوظبي كمركز عالمي لرياضة السيارات”.
ومع احتدام المنافسة على صدارة ترتيب بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية، من المتوقع أن يشكل رالي أبوظبي الصحراوي 2023 جولة ثانية مدهشة في أجندة البطولة حيث تنطلق مجموعات السيارات والدراجات النارية من قلب أبو ظبي إلى الكثبان الرملية.
وسوف يتطلع السائق القطري ناصر العطية، الذي سينطلق أولا في رالي ابوظبي الصحراوي بعد فوزه الدراماتيكي بلقب الجولة الأولى من البطولة مطلع هذا العام في المملكة العربية السعودية. إلى الفوز على رمال أبوظبي حيث يتفوق العطية حالياً بفارق نقطتين فقط في بطولة السائقين، مع سيباستيان لوب متصدر البطولة الحالي بعد تحقيقه المزيد من الانتصارات بالمراحل.
وسيدافع العطية الفائز بلقب رالي داكار خمس مرات عن لقب بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية هذا العام، بعد أن فاز بالبطولة الافتتاحية في عام 2022، مع فوزه بلقب رالي أبوظبي الصحراوي ثلاث مرات خلال مسيرته. ويشارك في الرالي الإماراتي خالد القاسمي وهو بطل راليات الشرق الأوسط السابق وأحد أكثر المنافسين خبرة في الإمارات، حيث احتل المركز الثاني في بطولة كأس العالم لراليات الباها كروس كانتري 2021.
وفي عام 2012، أصبح البلوشي أول إماراتي يشارك في رالي داكار، وفي عام 2018 دخل كتب التاريخ مرة أخرى كأول متسابق من المنطقة يفوز بلقب بطولة كأس العالم لراليات الباها كروس كانتري وكاد أن يكرر هذا الانجاز الفذ في العام الماضي، لكن مشاكل ميكانيكية حالت دون ذلك. ويبرز البلوشي من بين ثلاثين دراجة بصفته متصدر نقاط بطولة كأس العالم للدراجات النارية (فيم) الحالي بعد فوزه بهذه الفئة في الجولة الافتتاحية في المملكة العربية السعودية، رالي داكار.
يذكر أن خمسة دراجين كوادس فقط يشاركون في رالي هذا العام، ومنهم عبد العزيز الأهلي الذي يتصدر الدرب ويسعى لتحقيق ثالث انتصار (هاتريك) بعد أن فاز بلقب دراجات الكوادس في آخر نسختين من رالي ابوظبي الصحراوي.
وتم لأول مرة في رالي أبوظبي الصحراوي تشكيل فريق لتمثيل الإمارات العربية المتحدة برعاية مجلس أبوظبي الرياضي. ويجمع فريق أبوظبي نخبة إماراتية قوية من المنافسين، حيث يجتمع المنافسون البارزون من كل فئة للتفوق واحراز أفضل النتائج على أرض بلادهم. ومن بين المشاركين الاماراتيين المذكورين أعلاه سيشارك في رالي هذا العام منصور بالهلي الفائز في فئة تي 2 في رالي ابوظبي الصحراوي عام 2015 في فئة تي 4.
ويقام رالي أبوظبي الصحراوي تحت رعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، وبدعم ديوان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، ويقدمه مجلس أبوظبي الرياضي، وبدعم أدنوك للتوزيع الشريك في قطاع الطاقة لهذا العام، وشريك السيارات تويوتا الفطيم، وطيران أبوظبي، ومياه العين، ودعم حكومي من وزارة الدفاع والقوات المسلحة الإماراتية، وشرطة أبوظبي، والدفاع المدني، وشركة أبوظبي للتوزيع، وبلدية منطقة الظفرة، وشريكنا الإعلامي قناة أبوظبي الرياضية.