بذل السائق ميتش إيفانز جهداً كبيراً تحت الضغوطات ليحافظ على فرصة الفوز باللقب، وإلغاء فارق النقاط لصالح خصمه المتصدر ستوفل فاندورن، حيث تقدم السائق النيوزيلندي من المركز الثالث على شبكة خط الإنطلاق ليحرز الفوز بسباق جائزة هانا بانك سيول للسيارات الكهربائية الذي أقيم يوم السبت.
أما ستوفل فاندورن متصدر البطولة، فقد أحرز المركز الخامس مع تراجع فارق تقدمه بالنقاط إلى 21 نقطة أمام إيفانز، وبالتالي فإن سباق ختام الموسم الذي سيقام يوم الأحد سيحدد الفائز ببطولة هذا العام.
في يوم السبت، تمكن إيفانز سائق فريق جاغوار تي سي إس ريسينج من إخراج جوليوس بار بوليسيتر أوليفر رولاند (ماهيندرا ريسينغ) من المسار، وكافح البريطاني للخروج دون أضرار فوق الطريق الزلق، عندما كانت الحلبة غارقة بالماء بعد هطول أمطار غزيرة سابقة. ثم قام إيفانز بتجاوز لوكاس دي غراسي من فريق (روكيت فينتوري ريسينج) عند المنعطف 3 في اللفة الافتتاحية، وابتعد أمامه.
كانت اللفة الافتتاحية مليئة بالحوادث حيث تصادمت العديد من السيارات عند المنعطف قبل الأخير، الأمر الذي أدى بالتالي إلى ظهور الراية الحمراء لمدة 45 دقيقة. واضطر كل من سيباستيان بويمي، وأوليفر أسكو، وأندريه لوترير، ودان تيكتوم، وأوليفر تورفي، ونيك كاسيدي، ونورمان ناتو، ونيك دي فريس للخروج بسبب المياه الراكدة التي أدت للاصطدام بالجدار. كانت هناك ترقب هائل بين الجمهور المتابع بعدما شاهدوا سيارة دي فرايس تصطدم بسيارة نيسان التي يقودها سيباستيان بويمي والتي استقرت فوق سيارة الهولندي. ولحسن الحظ لم تكن هناك إصابات.
وبعد العودة من جديد، كانت أجواء السباق هادئة نسبياً بالنسبة لإيفانز، الذي ابتعد إلى مسافة ثلاث ثوانٍ مريحة لمعظم السباق متقدماً أمام رولاند. وكان البريطاني سعيداً بصعود أول منصة تتويج له هذا الموسم بالنسبة له ولفريق ماهيندرا. وفي الوقت نفسه، حصل لوكاس دي غراسي، الزميل المستقبلي لرولاند ضمن فريق ماهيندرا، على المنصة 39 بعدما أحرز المركز الثالث وأصبح أول سائق في الفورمولا إي يتخطى 1000 نقطة. ويوم الأحد، من المقرر أن يصبح السائق الوحيد في البطولة الذي تنافس في جميع سباقات جائزة السيارات الكهربائية التي وصل عددها إلى 100 سباق.
أحرز السائق جيك دينيس، من فريق (أفالانش أندريتي) جائزة تاغ هوير لأسرع لفة، مع حلوله في المركز الرابع، فيما حافظ فاندورن على إحراز النقاط مع إنهاء السباق في المركز الخامس. وكان لدى جان إيريك فيرن من فريق (دي إس تيكيتاه) فرصة حسابية للفوز بالبطولة قبل دخول السباق، ولكن إنهاءه في المركز السادس ألغى أي احتمال بالنسبة له لإحراز اللقب. فيما جاء كل من باسكال ويرلين من فريق تاغ هوير بورشه للفورمولا إي)، وروبن فرينز من فريق (إنفيجين ريسينج)، وأنتونيو دي كوستا من فريق (دي إس تيكيتاه)، ونيك كاسيدي من فريق (إنفيجين ريسينج) في المراكز خارج النقاط.
وبناءً على هذه النتائج، فإن تحديد لقب بطولة العالم للسائقين سيتأجل إلى السباق الأخير للموسم حيث يتنافس فاندورن وإيفانز من أجل التفوق وإحراز الفوز الغالي في الموسم الثامن.
تتصدر مرسيدس إي كيو بطولة العالم للفرق برصيد 301 نقطة، ولكن لا يزال بإمكان فريق روكيت فينتوري ريسينج العودة والفوز باللقب والتفوق على الفريق الألماني.
وبعد إقامة السباق الأول في سيول، كوريا الجنوبية اليوم، فإن الأنظار تتجه نحو الجولة 16، التي تشهد إقامة السباق الختامي في أطول موسم ضمن بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي على الإطلاق، والتي شهدت إقامة 16 سباقاً في 10 مدن عالمية.
سيكون السباق الثاني لجائزة هانا بانك سيول هو سباق جائزة السيارات الكهربائية رقم 100 في تاريخ الفورمولا إي، وسيمثل نهاية حقبة سيارات السباق من الجيل الثاني Gen2، قبل ظهور سيارة سباق الجيل الثالث Gen3 الجديدة كلياً لأول مرة في الموسم المقبل. من المتوقع أن تكون فترة ما بعد الظهيرة حافلة بالتشويق للجماهير والفرق والشركاء في بطولة العالم إيه بي بي للفورمولا إي.
وفي تعليق له، قال ميتش إيفانز، سائق فريق جاغوار تي سي إس ريسينج: “تلك كانت خطتنا خلال السباق [للحفاظ على سباق البطولة على قيد الحياة]. لقد كان هناك الكثير من العمل منذ سباق لندن للتأكد من أننا نستطيع تحقيق هذه النتيجة. كان الأجواء صعبة في الصباح، ولم تكن لدينا السرعة الكافية، ولكن بعد ذلك هطلت الأمطار في الوقت المناسب – عندما تأهلت للانطلاق من المقدمة – وكانت بداية جيدة. كان السباق صعباً حقاً، والظروف متغيرة طوال الوقت، لذلك أتوجه بالشكر للفريق على تقديم التوجيهات المناسبة. هذا ما نحتاجه، لا يمكننا أن نستسلم، لذلك سنعود غداً من جديد لمواصلة القتال. هل يمكنني إحراز فوز مزدوج؟ هذه هي الخطة، لقد فعلتها من قبل – لنفعلها مرة أخرى”.
وقال أوليفر رولاند، سائق فريق ماهيندرا ريسينج: “لا يمكنني أن أطلب أكثر من ذلك، لقد كان موسماً صعباً. من الواضح أن الحصول على المركز الأول وإحراز 18 نقطة هو أمر رائع للفريق. كنا نعلم أن هذا العام سيكون صعباً، خاصة وأنه الأول بالنسبة لي مع الفريق، لكننا نضغط بقوة من أجل العام المقبل وأنا سعيد لمنح الفريق بأكمله وهذه الجماهير نتيجة رائعة”.
وقال لوكاس دي غراسي، سائق فريق روكيت فينتوري ريسينج: “إنه لشرف كبير حقاً أن أتسابق هنا، إنها حلبة رائعة، والمشجعون رائعون، شكراً للجميع. بذلنا اليوم قصارى جهدنا من أجل الفريق في بطولة فرق الصانعين، وبالنسبة لي على المستوى الشخصي، فإن الوصول إلى منصة التتويج رقم 39 وتحقيق 1010 نقاط، هو أمر مذهل، لذلك أنا سعيد للغاية وسنحتفل كثيراً! لا يمكن أن يكون الأمر أفضل من ذلك. الحلبة والمشجعون هنا في المدينة كانوا مذهلين، لم يكن بإمكاننا الاستمتاع بيوم أفضل. لقد نافسنا بشدة، وحققنا أفضل ما يمكن – دون أخطاء – وشكراً للفريق على السيارة التي قدموها لي، وشكرا للجماهير على حضورهم معنا في هذا اليوم”.